حققت تجارة التجزئة في اليابان طفرة مقارنة بالمعدلات التي تطغى عليها صفة السلبية بالنسبة لليابان مؤخرا، حيث جاءت متفوقة على التوقعات خلال شباط في تحول إيجابي بتجدد ثقة المستهلكين في الاقتصاد و رفع مستوى الإنفاق الذي إذا استمر قد يساهم في إخراج اليابان من أزمة الانكماش التضخمي.
صدر عن اقتصاد اليابان بيانات تجارة التجزئة لشهر شباط حيث جاءت مسجلة قراءة فعلية مرتفعة بنسبة 2.0%، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بنسبة 4.1% في حين أشارت التوقعات نسبة 0.0%.
أيضا صدرت بيانات تجارة التجزئة السنوية خلال شباط حيث جاءت مسجلة قراءة فعلية مرتفعة بنسبة 3.5%، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بنسبة 1.9% في حين أشارت التوقعات ارتفاعا بنسبة1.3%.
من ناحية أخرى صدرت بيانات مبيعات كبار المتاجر لشهر شباط حيث جاءت مسجلة قراءة فعلية مرتفعة بنسبة 1.2%، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت تراجعا بنسبة 1.0% في حين أشارت التوقعات تراجعا بنسبة 0.3%.
حيث نجد هنا أن تجارة التجزئة جاءت مجتازة التوقعات على المدى الشهري و السنوي إلى جانب مبيعات كبار التجار أيضا، الأمر الذي قد يساعد في تحقيق خطة البنك المركزي الياباني في تحقيق هدف التضخم الذي وضع له نسبة 1%، لتحريك عجلة النمو الاقتصادي و رفع مستوى الصادرات هذا إلى جانب حماس الشركات اليابانية لرفع مستوى إنتاجها و زيادة حجم المنافسة على الرغم من ارتفاع الين.
في هذا الإطار أشارت التوقعات الأولية الخاصة بالبنك المركزي الياباني إلى ارتفاع مؤشر تانكان المهتم بالصناعية و المصنعين و من المتوقع في ظل هذا الأداء الإيجابي أن يأتي بمؤشرات إيجابية، خصوصا أن الاقتصاد العالمي يشهد حاليا نوعا من التصحيح خصوصا في الولايات المتحدة الأمريكية و تصريحات البنك الفدرالي المطمئنة نوعا ما بعد ما شهده الاقتصاد و مستويات الطلب من تراجع واضح مؤخرا. الأمر الذي قد يجنب البنك المركزي الياباني في حالة استمرار صدور معدلات إيجابية من زيادة أي نوع من البرامج التحفيزية في الفترة القادمة.