أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

برنانكي لا يرى اسباب لرفع أسعار الفائدة الرئيسية، في ظل زيارة غايثنر إلى بكين

تم النشر 08/04/2010, 19:03

تحدث رئيس البنك الفدرالي الأمريكي بن برنانكي أمام حزمة من رجال الأعمال المجتمعين في دالاس يوم أمس، حيث أكد برنانكي على أن الاقتصاد لم ينتعش بالشكل الكافي لتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين الأمريكيين، وبالتالي فمن المبكر قيام البنك الفدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة الرئيسية، نظراً لكون الاقتصاد الأمريكي ما زال يسير في عجلة الانتعاش والتعافي من تبعات أسوأ أزمة مالية تعم البلاد منذ الحرب العالمية الثانية دون ظهور أية تهديدات تضخمية.

وأضاف برنانكي بأن أحد أبرز المشاكل والعقبات التي تواجه الاقتصاد في الوقت الحالي تكمن في ارتفاع معدلات البطالة بل وفي ظروف قطاع العمالة بشكل عام، مشيراً إلى أن مخاوفه تتركز على المواطنين الذين فقدوا وظائفهم خلال الربعين الماضيين، قائلاً "نحن ما زلنا لم نحصل على مكاسب الوظائف، ولكننا نسعى لذلك ونرغب فيه".

وكانت اللجنة الفدرالية المفتوحة قد أصدرت هذا الاسبوع محضر اجتماع اللجنة والذي انعقد في السادس عشر من آذار لتحديد أسعار الفائدة الرئيسية، حيث سلط صناع القرار الضوء على قطاع العمل خلال ذلك المحضر، حيث ترى اللجنة بأن الضعف في القطاع سيكون السبب الرئيس لأي نكسة في عجلة التعافي والانتعاش مستقبلاً، ولكن وتيرة التعافي والانتعاش التي شهدناها خلال الفترة الماضية ما تزال هادئة بعض الشيء مما يبقي على مستويات التضخم منخفضة وضمن السيطرة، ليصرح الفدرالي الأمريكي بأن أسعار الفائدة الرئيسية سوف تبقى ضمن معدلات متدنية وبشكل استثنائي لفترة أدول من الزمن.

أما نائب رئيس اللجنة الفدرالية المفتوحة دودلي فقد قال: "نظرتنا لواقع الاقتصاد في الوقت الحالي تقول بأن أسعار الفائدة الرئيسية بحاجة إلى أن تكون منخفضة بشكل استثنائي لفترة طويلة" مضيفاً "نود أن نرى توفير فرص عمل أكثر بكثير مما حصل خلال الآونة الأخيرة".

يذكر بأن تقرير الوظائف الأمريكي والذي صدر يوم الجمعة الماضي أظهر نجاح الاقتصاد الأمريكي في توفير أكثر من 160 ألف فرصة عمل خلال شهر آذار، بالمقارنة مع إحصائيات شهر شباط والتي أظهرت توفير الاقتصاد الأمريكي لحوالي 36 ألف وظيفة، وعلى الرغم من ذلك إلا أن معدلات البطالة بقيت دون أي تغيير عند معدلات 9.7% مما يضع المزيد من الضغوط على عجلة التعافي والانتعاش، والتي قد نشهد تأخرها بسبب ذلك.

وفي الوقت نفسه، فإن وزير الخزينة الأميركي غايتنر يزور الصين حالياً لمناقشة موضوع فك الارتباط بين عملتها اليوان والدولار الأمريكي، وترك العملة الصينية لتتحرك وفق ضوابط السوق، كما وسيلتقي غايثنر نائب رئيس مجلس الوزراء الصينى، في محاولة أمريكية للمضي قدماً في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وإغلاق الفجوة التي اتسعت بين البلدين حول المسائل المالية وخاصة موضوع العملة الصينية، حيث ترى الولايات المتحدة الأمريكية موضوع العملة على أنه تهديد حقيقي للتعاون بين اثنين من أكبر القوى الاقتصادية الرئيسية في العالم -أمريكا والصين- هذا وسبحث الطرفان آخر مستجدات الملف النووي الايراني وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك كقضية التبت.

وينتظر المستثمرون اليوم عزيزي القارئ صدور بيانات مؤشر طلبات الإعانة الأسبوعية عن الاقتصاد الأمريكي، على الرغم من كونه مؤشراً ذو أهمية متوسطة في ظل إصدار كل من البنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي البريطاني لقرار أسعار الفائدة الرئيسية، حيث تشير التوقعات إلى بقاء معدلات الفائدة في أوروبا ضمن مستويات متدنية عند 1.00% نظراً لكون المنطقة الأوربية توقفت عن النمو خلال الربع الرابع من العام الماضي بحسب بيانات الناتج المحلي الاجمالي يوم أمس، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 0.1%، في حين تشير التوقعات إلى قيام البنك المركزي البريطاني بالإبقاء على سعر الفائدة عند مستوى 0.50% طوال هذا العام، و الابقاء على برنامج شراء الأصول عند قيمة 200.00 مليار جنيه إسترليني خلال شهر نيسان.

وستكون الأسواق اليوم رهن بما يراه المستثمرون بالاعتماد على الأرقام التي ستصدر عن تلك الاقتصاديات خلال الساعات القليلة القادمة، والتي ستحمل لنا نظرة مستقبلية لاقتصاديات أوروبا والمملكة المتحدة، مع الإشارة إلى استمرار مشاكل الديون اليونانية، والتي ما زالت تؤثر على اليورو، وسط توقعات تشير إلى أن أوروبا ستحتاج إلى المزيد من الوقت لتحقيق الانتعاش والتعافي، وتمكين الاقتصاد من الوصول إلى الانتعاش الكامل من تبعات أسوأ أزمة مالية تعم العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

 

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.