بوينوس أيرس، 28 يونيو/ حزيران (إفي): أعربت الرئيسة الأرجنتينية كرسيتينا فرناندث عن "قلقها العميق" إزاء الانقلاب العسكري الذي شهدته هندوراس اليوم الأحد والذي أسفر عن اعتقال رئيس البلاد مانويل ثيلايا، وإجباره على التوجه إلى كوستاريكا.
وطالبت فرناندث المجتمع الدولي بإعادة ثيلايا إلى منصبه رئيسا لهندوراس، وذلك عقب مشاركتها في الانتخابات التشريعية الأرجنتينية.
وقالت الرئيسة الأرجنتينية: "أرى أن الانقلاب العسكري الذي أطاح بثيلايا يعد من أقبح الجرائم البربرية التي شهدتها قارة أمريكا اللاتينية عبر تاريخها".
وكشفت أنها أصدرت أوامرها لوزير الخارجية الأرجنتيني، خورخي تايانا، بالاتصال بنظرائه في أمريكا اللاتينية للمطالبة بتنفيذ لوائح ميثاق منظمة الدول الأمريكية في هذا الشأن بكل دقة.
كما طالبت الرئيسة الأرجنتينية "بضرورة ضمان حياة الرئيس ثيلايا الذي اختطف بملابس النوم من قبل القوات المسلحة وتعرض للضرب على يديها".
جدير بالذكر أن رئيس هندوراس كان يسعى للقيام بـ"استفتاء شعبي" بهدف إقامة جمعية تأسيسية في 2010 لتعديل الدستور، مما يسمح بإعادة انتخابه، وهو ما يخالف دستور البلاد المعمول به حاليا.
وأقال ثيلايا رئيس أركان القوات المسلحة الجنرال روميو باثكيث ووزير الدفاع أنخيل إدموندو أوريانا، مما أدى إلى إثارة أزمة سياسية في البلاد، خاصة مع إصرار عدة هيئات مثل البرلمان والمحكمة القضائية العليا ووزارة الداخلية والمحكمة الانتخابية العليا على عدم مشروعيته.
وكانت مجموعة من العسكريين قد اعتقلت رئيس هندوراس مانويل ثيلايا، اليوم الأحد، واقتادوه إلى مقر القوات الجوية، وأعلن الرئيس المخلوع نفسه أنه وصل الآن إلى كوستاريكا، بعد "عملية اختطاف وحشية". (إفي)