هافانا، 10 ديسمبر/كانون أول (إفي): وصف الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو بـ"الصفاقة" قبول الرئيس الأمريكي باراك أوباما لجائزة نوبل للسلام عندما كان قد اتخذ قرار بإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان، على حد قوله.
وتساءل فيدل كاسترو، في أحد مقالاته التى تنشر تحت عنوان "تأملات" ونشرته وسائل الإعلام بالجزيرة الكوبية الأربعاء،" لماذا قبل أوباما جائزة نوبل للسلام عندما كان قد قرر أن يقود الحرب في أفغانستان إلى اقصى مداها؟ لم يكن مجبر على مثل هذا العمل الصفيق".
وأضاف الزعيم الكوبي، 83 عاما، في إطار انتقاده لسياسات الولايات المتحدة، أن أوباما أعلن بعد ذلك أنه سوف يتسلم جائزة نوبل في يوم 11 بالعاصمة النروجية وسيسافر إلى قمة كوبنهاجن(حول التغير المناخي) في يوم 18 ".
وتابع كاسترو "الأن يجب أن ننتظر خطاب مسرحي في أوسلو وعرض جديد لعبارات تخفي الوجود الحقيقي لقوة إمبريالية فائقة تمتلك المئات من القواعد العسكرية المنتشرة في العالم". كما واصل كاسترو انتقاده قائلا إن "هناك مائتي عام من التدخلات العسكرية الأمريكية في نصف الكرة الخاص بنا وأكثر من قرن من أعمال الإبادة في دول مثل فيتنام ولاوس وغيرها من آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط ودول البلقان وفي أي جزء من العالم".
واعتبر كاسترو أن "مشكلة أوباما وحلفائه الأغنياء الأن هى أن كوكب الأرض الذي يسيطرون عليه بقبضة من حديد، يتسرب من بين أيديهم". وتابع "من المحتمل أن يكون أقصى ما يتم التوصل إليه في كوبنهاجن هو حد أدني لإبرام اتفاقية ملزمة تخدم بالفعل البحث عن حلول. وإذا تم تحقيق ذلك فإن القمة سوف تكون قد أحرزت تقدما متواضعا على الأقل. سوف نرى ماذا سيحدث".
وأضاف كاسترو أن "الزعيم الرئيسي للتنظيم الذى ينسب له ارتكاب العمل الإرهابي في 11 سبتمبر(بالولايات المتحدة) كان قد تم تجنيده وتدريبه من قبل وكالة الاستخبارات المركزية لمواجهة القوات السوفيتية ولم يكن حتى أفغانيا".
واختتم كاسترو مقاله بقوله إن "رئيس الولايات المتحدة لم يقل اية كلمة عن مئات الآلاف من الأشخاص، من بينهم أطفال وشيوخ أبرياء، الذين لقوا حتفهم في العراق وأفغانستان وملايين العراقيين والأفغان الذين يعانون من عواقب الحرب دون أي ذنب يربطهم بالأحداث التى وقعت في نيويورك".(إفي)خ ث /م ع