بكين، 6 يونيو/حزيران (إفي): انطلقت أعمال قمة منظمة شنغهاي للتعاون اليوم في بكين بمشاركة سبعة زعماء دول بينهم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني، محمود أحمدي نجاد، والتي تهدف لتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي على المستوى الأقليمي.
وحث الرئيس الصيني، هو جينتاو، اليوم الدول الأعضاء على تعزيز وحدتها للتصدي للتحديات الأمنية والحفاظ على السلام والاستقرار الاقليميين، بحسب وكالة (شينخوا) الرسمية.
وسلطت الأضواء على اجتماع هو جينتاو وبوتين ورغبة الدولتين في دفع التعاون في مجالات مختلفة وكذلك على الصعيد الدولي ولعب دور اكبر لحل الأزمة السورية.
ويشار إلى أن الصين تبنت موقفا مشابها للموقف الروسي من الازمة السورية، حيث استخدمت كل من موسكو بكين حق الفيتو في مجلس الأمن لمنع لمنع ما وصف بـ"التدخل الاجنبي"، وأكدتا على دعمها لخطة السلام التي يرعاها المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان.
ووقع جينتاو وبوتين اتفاقات مختلفة في مجالات الطاقة والصناعة والتصنيع والطيران، ومن المنتظر أن يتم توقيع 17 اتفاقية أخرى بين البلدين حتى يوم الجمعة المقبل.
وقال هو جينتاو إن "التعاون في مجال الطاقة بما في ذلك النفط والغاز والطاقة النووية والمصادر المتجددة، حقق نتائج ملموسة" بين البلدين.
وأضاف قبل انطلاق أعمال القمة التي يستضيفها قصر الشعب بالعاصمة الصينية أن "العلاقات الحميمة بين الصين وروسيا ستخدم العالم والدولتين".
ويشارك في القمة رؤساء الدول المؤسسة في 2001 لمنظمة شنغهاي للتعاون وهي الصين وروسيا وقرغيزيا وطاجيكستان وأوزباكستان.
كما يشارك الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في أعمال القمة التي تستمر أيام الاربعاء والخميس والجمعة بصفة مراقب، ومن المقرر أن يلتقي مع نظيره الصيني هو جينتاو.
كما ينتظر أن يعقد أحمدي نجاد اجتماعا مع بوتين، قبل أقل من أسبوعين من استضافة موسكو لجولة المحادثات الجديدة حول برنامج طهران النووي في 18 و19 من الشهر الجاري، بين المفاوضين الايرانيين ومجموعة (5+1) التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين وألمانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن الصين وروسيا تعد من الدول المعارضة لحزمة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على طهران بسبب برنامجها النووي.
كما ينتظر أن يتناول المشاركون في القمة بحث الآثار الاقليمية للدرع الصاروخية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا، وكذلك دراسة إمكانية قبول عضوية تركيا "كشريك من أجل الحوار"، وأفغانستان كـ"مراقب"، في خطوة هامة تتزامن مع استعداد الناتو لسحب قواته منها في 2014.(إفي)