تيجوثيجالبا، 29 يونيو/حزيران (إفي): رفض رئيس هندوراس المعين من قبل البرلمان روبرتو ميشيليتي، تهديدات الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز بالإطاحة به، وأكد أن جيش هندوراس مستعد لمواجهة أي اعتداء.
وفي تصريحات لإحدى القنوات التلفزيونية فجر اليوم الاثنين قال ميشيليتي "نحن نعلم بأنهم يقومون بإعداد بعض الفرق لكي يأتوا إلى هنا ولكنني واثق تمام الثقة من أن جيشنا قادر على التصدي لأي هجوم، فلا يأت هذا الرجل (شافيز) ليهددنا".
وأضاف ميشيليتي "الحق بجانبنا وليس بجانب من حاول ارتكاب انتهاكات دستورية"، في إشارة إلى الاستفتاء الشعبي التي كان يعتزم رئيس هندوراس المخلوع مانويل ثيلايا إجرائه حول عقد جمعية تأسيسية لتعديل الدستور.
كذلك طالب ميشيليتي رؤساء دول أمريكا اللاتينية بأن ينظروا بعين الاعتبار لحكومته لأنها لم تنتهك دستور البلاد، مشيرا إلى أنه لا مانع لديه للاجتماع مع ممثلي منظمة الدول الأمريكية ومنظمة الأمم المتحدة المنتظر وصولهم اليوم إلى هندوراس، ليوضح لهم أسباب تغيير الحكومة.
وأكد: "لم ترق قطرة دم واحدة هنا"، مشددا على أن الحكومة الجديدة لا تمثل انتهاكا للدستور، وموضحا أن حظر التجوال الذي تم فرضه لمدة يومين، هدفه عدم شغل الطرق لكي يتمكن المواطنون من الذهاب إلى عملهم، على حد تعبيره.
ووجه ميشيليتي نداءً لكل من كانوا يعملون خلال فترة رئاسة ثيلايا بالعودة إلى عملهم اليوم في الوقت الذي دعا فيه ممثلون من القطاعات الشعبية والنقابات العمالية في هندوراس إلى إضراب شامل بدءا من اليوم للمطالبة بعودة ثيلايا.
يذكر أن الرئيس ثيلايا اعتقل من قبل قوات عسكرية مساء الأحد واقتيد بالقوة إلى كوستاريكا في ظل أزمة سياسية تشهدها البلاد لإصراره على القيام باستفتاء شعبي لتعديل الدستور رغم معارضة معظم القوى السياسية في البلاد.
وبعدها أعلن برلمان هندوراس قبول استقالة منسوبة إلى ثيلايا لقيامه بانتهاك الدستور، وتم إعلان رئيس البرلمان روبرتو ميشيليتي رئيسا جديدا للبلاد خلفا لثيلايا. (إفي)