موسكو، 24 ديسمبر/كانون اول (إفي): أعلن الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف أن بلاده ستواصل بعد توقيع المعاهدة الجديدة مع الولايات المتحدة بشأن الأسلحة الإستراتيجية الهجومية، تطوير هذه الأسلحة.
ونقلت وكالة (نوفوستي) الرسمية اليوم عن ميدفيديف، قوله إنه "حتى بعد قيامنا بإعداد هذه المعاهدة وتوقيعها، سنواصل تطوير قواتنا الإستراتيجية الهجومية، لأنه لا يمكن حماية بلدنا بدون ذلك".
وأضاف أن "هذا الأمر واضح لنا وللأمريكان على حد سواء، ولكنه لا يعني أنه ليس بوسعنا التحدث عن عالم خال من سلاح نووي، حيث يجب السير نحوه تدريجيا".
وأكد ميدفيديف أن الوفدين المفاوضين الروسي والأمريكي اتفقا على كل البنود تقريبا في نص المعاهدة الجديدة حول تخفيض الأسلحة الإستراتيجية الهجومية (ستارت) لتحل محل معاهدة "ستارت ـ 1" التي انتهى سريانها في الخامس من الشهر الجاري.
وأوضح الرئيس الروسي أن المعاهدة الجديدة "يجب أن تحدد أساس تعايشنا كدولتين نوويتين كبريين على مدى طويل يصل إلى 10 سنوات. ولذلك من الضروري هنا حساب كل شئ حتى آخر نقطة".
وأضاف أن "المفاوضات بشأن المعاهدة الجديدة مسألة معقدة، لأن الحديث لا يدور عن إبرام عقد عادي بين شركتين يمكن صياغته خلال 15 دقيقة، بل وعن تحديد أبعاد تقليص القدرات الإستراتيجية الهجومية لدى دولتين نوويتين كبريين وتطويرها في نفس الوقت".
يذكر أن البلدين اتفقا على أن تلزم المعاهدة الجديدة، والتي تستمر صلاحيتها 10 أعوام، كلا من الولايات المتحدة وروسيا بخفض حجم ترسانتهما النووية الاستراتيجية بمعدل يتراوح بين 1500 إلى 1675 وكذلك تخفيض وسائل حمل الأسلحة الهجومية الإستراتيجية ما بين 500 إلى 1100.(إفي)