إشبيلية، أول أبريل/نيسان (إفي): حذر خبراء شاركوا اليوم في ندوة للطب النفسي في إشبيلية جنوب إسبانيا من استمرار زيادة حالات الانتحار المسجلة في الأعوام الأخيرة في البلاد.
واعتبر الخبراء أن الانتحار يمثل الآن السبب الأول للوفاة غير الطبيعية في إسبانيا.
وقال أستاذ الطب النفسي في جامعة اشبيلية خوسيه خينر لـ(إفي) إن عدد حالات الانتحار قد زادت في السنوات الأخيرة في إسبانيا من متوسط قدره ست وفيات لكل مائة الف نسمة إلى ما يقرب من ثمانية وفيات لكل مائة الف نسمة.
وتشير معلومات طرحت في الندوة إلى أن إسبانيا تشهد كل عام انتحار ثلاثة آلاف شخص على الرغم من أن أعداد من حاولوا وفشلوا في الانتحار أكثر بكثير.
وأضافت أن كل حالة انتحار ناجحة أمامها 20 حالة انتحار فاشلة بمعنى أن هناك 60 الف حالة تظهر رغبة في الانتحار في إسبانيا سنويا.
وأردف خينر مبينا أن الذكور يزيدون عن الإناث في الإقدام على الانتحار إذ أن متوسط المنتحرين من الذكور يبلغ 12 لكل مائة الف نسمة في حين أن المنتحرات يصل عددهن إلى أربعة سنويا لكل مائة الف نسمة.
وأضاف أن الانتحار شاع في جميع شرائح المجتمع الإسباني خاصة بين الشباب الذي يفترض أن يكون الانتحار ثالث سبب للوفاة عندهم بعد الموت الطبيعي.
وقلل الخبير الإسباني من تأثير الأزمة الاقتصادية على ارتفاع حالات الانتحار معلالال ذلك بقوله : "الانتحار ليس شيئا سهلا ولا أحد ينتحر لأنه لا يملك المال فهو يحدث نتيجة تشابك مجموعة من المشاكل مع بعضها". (إفي) م ك / ع ف