واشنطن، 12 ديسمبر/كانون أول (إفي): اعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوجود "خلافات تكتيكية" مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حول الوضع في سوريا.
وأكد أوباما في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عقب مباحثات ثنائية استمرت أكثر من ساعة بواشنطن بوجود "خلافات تكتيكية" بشأن الوضع في سوريا، لكنه قال إن المالكي يعمل لمصلحة العراق وليس بتأثير إيراني.
وتطالب الولايات المتحدة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد في حين يرى المالكي أنه ليس من حقه مطالبة رئيس البلد الجار بالتنحي.
وكانت العراق قد امتنعت الشهر الماضي عن الموافقة على قرار جامعة الدول العربية بتعليق مشاركة وفود سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها وفرض عقوبات عليها، بسبب تزايد حدة القمع ضد المظاهرات المناوئة للنظام والتي أسفرت عن سقوط أكثر من أربعة آلاف قتيل.
وبرر المالكي عدم موافقة بغداد على فرض عقوبات اقتصادية على سوريا بأن الحصار يرهق الشعب وليس الحكومة.
وأعرب رئيس الوزراء العراقي عن "قلقه" بشأن مخاطر امتداد العنف الطائفي في سوريا إلى العراق.
وكان ثلاثة عشر شخصا على الأقل قد لقوا مصرعهم اليوم الاثنين في سوريا حيث وقعت مصادمات عنيفة بين القوات التابعة للنظام ومنشقين في نفس اليوم الذي أجريت فيه انتخابات محلية بجميع أنحاء البلاد، حسبما أفادت مصادر بالمعارضة.
يذكر أن سوريا تشهد احتجاجات شعبية منذ منتصف مارس/آذار الماضي، قتل فيها أكثر من أربعة آلاف شخص برصاص الجيش وعناصر (الشبيحة) الموالين لنظام الأسد، وفقا للبيانات الصادرة عن الأمم المتحدة. (إفي)