مانيلا، 11 فبراير/شباط (إفي): قام الرئيس الفلبينيي بنينو أكينو اليوم الاثنين بزيارة تاريخية للمقر العام لجبهة مورو للتحرير الاسلامي بإقليم مينداناو الجنوبي، وسط إجراءات أمنية مشددة من أجل تعزيز عملية السلام.
ورحب رئيس الجبهة مراد إبراهيم بالرئيس الفلبيني في الإقليم الذي يسكنه خمسة ملايين مسلم، حسبما ذكر قناة (جي إم إيه) التلفزيونية.
وقال إبراهيم: "نشعر بالفخر جراء قيام الرئيس شخصيا بإطلاق عدد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية في هذه الأراضي المقدسة التي تحمل الكثير من البصمات".
ومن جانبه ذكر أكينو أن هذه المشاريع من شأنها تحسين الأوضاع الصحية والتعليمية لأعضاء الجبهة والمساهمة أيضا في إندماجهم مع باقي السكان من أجل المشاركة في الازدهار والاستمتاع بفوائد التقدم.
وقال ابيجيال فالتي نائب المتحدث باسم الرئاسة الفلبيينية، إن البرنامج الاجتماعي الاقتصادي يستهدف التأكيد على صدق الحكومة في البحث عن اتفاق يحقق السلام الدائم في هذه المنطقة.
وذكر المسئول الحكومي أيضا أن "البرنامج يهدف إلى توفير الخدمات الاجتماعية الأساسية لأعضاء الجبهة الذين يعانون من الملاحقات القضائية، وكدليل على رغبة الحكومة في تحقيق سلام دائم وعادل، ونأمل أن تستمر هذه الخدمات".
وكانت الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية قد وقعتا في أكتوبر/تشرين أول عام 2012 اتفاقية سلام لوضع حد لعقود من النزاع المسلح الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى.
وتخلت جبهة مورو الاسلامية، كبرى الجماعات المتمردة في الفلبين، عن طموحها في اقامة دولة مستقلة بجنوب البلاد ذي الاغلبية المسلمة مقابل إقامة إقليم يتمتع بالحكم الذاتي يطلق عليه اسم "بانجسامورو"، كما يسمي المسلمون أراضي أسلافهم.
يذكر أن جبهة مورو للتحرير الإسلامي فصيل منشق من الجبهة الوطنية لتحرير مورو، وتم تأسيسها رسميا عام 1984 وتضم حاليا نحو 12 ألف متمرد، وكانت تطالب بالاستقلال واقامة دولة اسلامية بجنوب الفلبين.
وخلف النزاع الديني والعرقي والقبلي في الفلبين والذي امتد قرابة أربعة عقود، عشرات الآلاف من القتلى بجانب نزوح مليوني شخص. (إفي)