برلين، 11 مايو/آيار (إفي): صرح وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله اليوم بأن منطقة اليورو يمكنها تحمل تداعيات خروج اليونان منها دون أن تتعرض دول المنطقة لمشكلات كبيرة.
ويرى شويبله ان النظام بات أقوى الآن في منطقة العملة الموحدة مما كان عليه قبل عامين عندما بدأت أزمة الديون تعصف بالمنطقة، وفقا لما صرح به لصحيفة (راينشن بوست) المحلية.
وأضاف الوزير الألماني: "لقد تعلمنا كثيرا مما حدث خلال العامين الماضيين وطورنا آليات لحماية الدول"، مبينا أن مخاطر انتقال عدوى الديون بدول أخرى في منطقة اليورو تراجعت بحيث باتت المنطقة بأسرها قادرة على التماسك بشكل أكبر.
وأوضح أن ما يتردد حول عدم قدرة دول العملة الموحدة على تحمل خروج إحدى دولها، "يعد انطباعا مغلوطا".
تأتي تصريحات شويبله في الوقت الذي تتواصل فيه المساعي في اليونان لتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التي شهدتها البلاد مؤخرا، وفي هذا الصدد قال الوزير الألماني إنه لا يمكن خداع الشعب اليوناني بالقول له إن هناك إمكانية لحل وضعه الاقتصادي المتأزم عبر إجراءات أقل صرامة.
وأكد شويبله أن دول الاتحاد الأوروبي بجانب القطاع الخاص بذلوا الكثير من الجهد وقدموا كل ما في وسعهم من اجل مساعدة اليونان، لذا طالب أثينا بأن تتفهم مطالبتها في المقابل بالوفاء بالتزاماتها.
يشار إلى أن 73% من المواطنين الألمان يؤيدون فكرة استبعاد اليونان من منطقة اليورو، وفقا لاستطلاع أجري مؤخرا في برلين.(إفي)