موسكو، 4 ابريل/نيسان (إفي): توجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى منطقة بحر آرال، الذي يعد مسرح أكبر كارثة بيئية في القرن العشرين، خلال اليوم الأول لزيارته إلى أوزباكستان.
ونقلت وكالة (انترفاكس) الروسية عن وزارة الخارجية الأوزبكية أن الطائرة التي كانت تقل الامين العام هبطت في بلدة مويناك، التي تحولت إلى ميناء مهجور الآن، بعد أن انحسرت المياه عشرات الكيلو مترات عن سواحل البحر بسبب الجفاف.
وتمكن كي مون من زيارة المقصد السياحي الأول في مويناك، وهو مقبرة سفن الصيد، التي كانت تبحر فيما مضى بمياه هذا البحر.
ويعد الهدف الرئيسي لزياة المسئول الاول بالأمم المتحدة تشجيع التعاون بين الدول الخمسة بمنطقة آسيا الوسطى الواقعة على الحدود مع روسيا والصين وإيران وأفغانستان، على جميع الأصعدة.
ومن المنتظر أن يناقش كي مون هذه المسألة وغيرها من الموضوعات الأخرى مع الرئيس الأوزبكي اسلام كريموف، قبل أن يتوجه الى طاجيكستان، لينهي جولته بالمنطقة في كازاخستان.
وكانت الدول الخمسة بمنطقة آسيا الوسطى قد طلبت من الامم المتحدة وضع برنامجا جديدا لتقديم المساعدات لملايين المتضررة من جفاف بحر آرال، وكذلك لاستعادة منسوب مياه البحر وتحسين جودة المياه وزيادة فاعلية تقنيات الري.
وتمكنت أوزباكستان من خلال مشروع وطني بالتعاون مع البنك الدولي من زيادة منسوب مياه البحر خلال السنوات الماضية، لكن في مقابل ذلك، أعطت أوزباكستان، التي يقع الجزء الأكبر من هذا البحر تحت سيادتها، موافقتها في عام 2006 على إنشاء كونسورتيوم يضم شركات نفطية للتنقيب عن النفط في آرال.
يشار إلى ان بحر آرال كان قد فقد نحو 80% من مياهه خلال السنوات الـ50 الماضية بسبب السياسة الزراعية للاتحاد السوفيتي السابق.
وتحول رابع أكبر بحر في العالم عام 1960 إلى أحد الانظمة البيئية الأكثر تضررا جراء التدخل الانساني الخطير، مع زيادة ملوحتة إلى ثلاثة أضعاف خلال السنوات الماضية.(إفي)