مدريد، 15 يناير/كانون ثان (إفي): يعقد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي غدا اجتماعا ثنائيا، تستحوذ عليه خطط التقشف للتصدي للعجز الاقتصادي وأهمية إبرام اتفاق مالي في اطار الاتحاد الأوروبي، بجانب التعاون ضد الإرهاب.
وتعد الزيارة هي الأولى لرئيس دولة أجنبية إلى إسبانيا منذ وصول راخوي للسلطة بعد فوزه في الإنتخابات العامة التي شهدتها إسبانيا في 20 نوفمبر/تشرين ثان الماضي.
كما تأتي الزيارة عقب تخفيض وكالة "ستاندرد آند بورز" لتصنيف الديون السيادية لإسبانيا بمقدرا درجتين عند "-AA"، كما خفضت تصنيف فرنسا درجة عند "+AA" بعدما كان تصنيفها "AAA".
وخلال زيارته لإسبانيا سيلتقي ساركوزي بالعاهل الإسباني الملك خوان كارلوس، والذي سوف يقلده "وسام تويسون الذهبي"، أرفع تكريم تمنحه الأسرة المالكة الإسبانية، كبادرة على عمق الصداقة التي تجمع بين البلدين، وتقديرا لجهود الرئيس الفرنسي في مكافحة منظمة (إيتا) الإرهابية، التي أعلنت تخليها نهائيا عن كافة أعمال العنف في أكتوبر/تشرين أول 2011.
وسيعقد رئيس الحكومة الإسبانية وساركوزي بعدها اجتماع عمل، يبحثا خلاله سبل تعزيز العلاقات الثنائية كدولتين "صديقتين وحليفتين"، بحسب مصادر من الحكومة الإسبانية، التي أبرزت عمق علاقات التعاون بين الجارين في مكافحة الإرهاب.
كما سيراجع راخوي وساركوزي أجندة العمل الأوروبية، والقمة الأوروبية المقبلة، التي يرغبا في التوصل خلالها لاتفاق مالي يحافظ على الاستقرار في موازنات دول منطقة اليورو. (إفي)