دافوس (سويسرا)، 25 يناير/كانون ثان (إفي): قال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم ان "طالبان الجديدة" التي يجب مواجهتها "توجد في سوريا"، محذرا المجتمع الدولي من ان احتمال تقسيم اراضي هذا البلد سيكون "كارثيا" على المنطقة.
وأكد الملك، في خطاب ألقاه اليوم أمام المشاركين في الاجتماع السنوي الثالث والأربعين للمنتدى الاقتصادي العالمي ان القاعدة "متواجدة بسوريا منذ عام" وتتلقى "معدات وأسلحة وتمويل من قطاعات معينة".
وأوضح العاهل الاردني ان الضغط الغربي خلال الاعوام الاخيرة في أفغانستان وباكستان والعراق وتفجر النزاع بسوريا بطابع طائفي بين الجماعات العرقية المختلفة جعلت هذا البلد مركزا للعمليات الجهادية.
وقال "طالبان الجديدة التي ينبغي مواجهتها تتواجد في سوريا ويجب تفادي غزو هؤلاء المتشددين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة"، مبرزا أهمية وصول المساعدات الدولية لهذه المناطق.
وأضاف "في هذه الفترة يتعين علينا ضمان حدودنا لتفادي تسلل عناصر متشددة لنضمن القضاء على الجهادية".
ورفض العاهل احتمال ايجاد حل سريع للنزاع عبر الطريق المسلح، مشيرا انه يتعين على جماعات المعارضة اظهار انها "تؤمن بمشاركة جميع افراد المجتمع في عملية انتقالية محتملة تتضمن العلويين"، وهي الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد.
وطالب بعدم تكرار الخطأ المرتكب في العراق حيث جرى تفكيك الجيش بعد الغزو الامريكي في عام 2003 لان القوات المسلحة "تمثل ضمان وحدة البلاد".(إفي)