جوادالاخارا (المكسيك)، 2 ديسمبر/كانون أول (إفي): أبرز أديب نوبل البيرواني ماريو بارجاس يوسا هو والكاتب الإسرائيلي ديفيد جروسمان، أهمية الأدب في تحرير الإنسان حيث وصفوه بأنه "أحد أهم الأشياء التي حدثت للبشرية" لأنه يتيح لهم فرصة عيش حياوات كثيرة عبر الأعمال الأدبية.
جاء ذلك خلال ندوة عقدت الليلة الماضية بالصالون الأدبي المقام على هامش معرض جوادالاخارا الدولي للكتاب في المكسيك، حيث قال يوسا: "إذا أردنا مواصلة تغيير العالم وأن تطيح الإنسانية بكبار الشياطين الذين يجعلون الحياة صعبة أو غير محتملة للكثير من الناس، فنحن في حاجة للأدب ولهذا الخيال الذي يخرجنا من الواقع الذي نعيش فيه ويقربنا من الواقع الذي نحلم به".
وأضاف يوسا: "إنها لحماقة كبيرة أن نفكر في أن البشرية هي بمثابة إلهاء كامل في حين أنها في واقع الأمر توقظ فينا الكثير من الأشياء"، مبينا أنه بدأ القراءة وهو في الخامسة من عمره وكان هذا أحد أهم الأشياء التي حدثت له في حياته.
وأوضح يوسا أن أعمالا أدبية مثل "البؤساء" وهي رائعة الأديب الفرنسي الكبير فيكتور هوجو، شكلت مرحلة مراهقته وساعدته في تنظيم حياته في الكثير من الجوانب.
ويؤكد يوسا أن الكتب كانت أحد أهم العوامل التي أثرت على ذوقه وشغفه والأشياء التي يحبها كما أنها كانت أكبر مصدر استقى منه المعرفة.
أما جروسمان، الذي يشارك نظرا لأن إسرائيل هي ضيف شرف معرض جوادالاخارا للكتاب، فقال إن الكتب لها قدرة كبيرة فعمل مثل مذكرات "آنا فرانك" كاف لأن يعطي القراء فكرة عن أحداث كبرى في العالم مثل محرقة الهولوكوست.
وأضاف: "نحن نعيش في عالم ينتشر فيه التلاعب بالألفاظ"، مبينا أن الكتاب يحظون بقدرة على دفع القراء إلى التشكك في الكلمات لكي لا يعتبرها البعض مقدسة.
ويرى جروسمان أن الكتاب يحظون بميزة نقل المآسي التي يعاصرونها بالإضافة إلى "قدرتهم على خلق عالم جيد عبر أعمالهم".
يشار إلى أن الصالون الأدبي بمعرض جوادالاخارا للكتاب انطلق أمس الأحد وسيستمر حتى الثامن من ديسمبر/كانون أول الجاري، ويحظى بمشاركة أكثر من 600 كاتب و20 ألف من العاملين في مجال إصدار الكتب. (إفي)