روما، 2 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أعلن رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني أن حزبه (شعب الحرية) سيصوت لصالح استمرار الحكومة التي يترأسها إنريكو ليتا خلال اقتراع الثقة الذي يجري اليوم الأربعاء بالبرلمان.
وخلال جلسة عقدت بالبرلمان قبل الاقتراع، أخذ برلسكوني الكلمة بشكل مفاجئ كي يعلن عن نية حزبه التصويت لصالح الحكومة، ما يمثل تغييرا في الموقف الذي أبداه خلال الساعات الأخيرة، الداعي لسحب الثقة من الحكومة.
ويأتي الإعلان عن هذا الموقف المتغير من جانب برلسكوني بعد ساعات من توتر ساد صباح اليوم داخل حزبه، الذي كان في طريقه لانشقاق داخلي، بعد أن أعلن 23 من نوابه أنهم سيصوتون لصالح ليتا في كل الأحوال.
وأشار برلسكوني في مداخلته إلى أنه اتخذ قرار دعم الحكومة بعد استماعه إلى كلمة ليتا بمجلس الشيوخ، وتعهده بالقيام بإصلاحات اقتصادية، كخفض الضرائب على العمل، وغيرها من التدابير، ولكنه أقر بأن حزبه اتخذ هذا القرار بصعوبة.
وكان ليتا قد دعا خلال خطابه في وقت سابق اليوم بمجلس الشيوخ إلى التصويت بالثقة لحكومته، كي تتمكن من مواصلة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية الهامة بالنسبة لمستقبل ومصداقية إيطاليا، على حد قوله.
واعتبر أن إيطاليا غارقة "في ألف نزاع بسبب سياسة جامدة، مليئة بالخلافات والمصالح الشخصية لمن ينبغي أن يمثلوا الإيطاليين"، مضيفا "لقد سئمنا من سياسية الخنادق".
كما حذر رئيس الوزراء الإيطالي أيضا من أن سقوط الحكومة في الوقت الحالي قد يكون "مميتا وغير قابل للإصلاح"، مذكرا ببعض الأحداث التي ينبغي أن تستعد لها إيطاليا، كتولي رئاسة الاتحاد الأوروبي خلال النصف الثاني من 2014.
وكان ليتا قد دعا إلى إجراء اقتراع بالثقة على حكومته بسبب الأزمة التي تمر بها بعدما تقدم خمسة من الوزراء المنتمين لحزب (شعب الحرية) باستقالتهم بناء على طلب برلسكوني، على خلفية قرار المحكمة العليا بتأييد الحكم باتهام رئيس وزراء الوزراء الأسبق بتهمة التهرب الضريبي والتهديد بسحب المقعد البرلماني منه. (إفي)