القاهرة، 16 مايو/آيار (إفي): بحث الرئيس المصري محمد مرسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس اليوم في القاهرة المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وجهود دفع عملية السلام ونددا بالاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.
وذكر بيان للرئاسة المصرية نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن الرئيسين "أعربا عن إدانتهما القوية للانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها القدس الشريف، وطالبا بالوقف الفوري لهذه الانتهاكات، التي "تخالف كافة المواثيق الدولية، وتوفير الحماية اللازمة للمقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف".
وطالبا المجتمع الدولي "بتحمل مسئولياته لوقف هذه الجرائم ضد المقدسات الإسلامية ، ومنع تكرارها مستقبلا".
وأكد الرئيسان "أهمية قيام المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف سياسات الاستيطان في الأراضي المحتلة، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني بما يسمح بتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف جهود التسوية السلمية، والتوصل إلى حل عادل وشامل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة".
كما استعرض الرئيسان جهود استئناف التسوية السلمية، في إطار مبادرة السلام العربية، ونتائج زيارة الوفد الوزاري العربي الأخيرة إلى واشنطن ، كما تناولا الجهود الإقليمية والدولية المعنية في هذا الشأن.
وتناول الرئيسان أيضا تطورات الملف السوري، خاصة الاتصالات التي يجريها المسئولون المصريون على مختلف المستويات مع مسئولي الدول المعنية، لتفعيل المبادرة الرباعية التي تهدف إلى التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة تحافظ على وحدة الأراضي السورية، ووقف نزيف الدم السوري، ومنع التدخل الأجنبي.
واجتمع الرئيس الفلسطيني في القاهرة مع الامين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح لدفع المصالحة بين الفصائل.
وأعرب شلح عن دعم حركته للمصالحة وسبل مواجهة بناء المستوطنات اليهودية والاعتداءات الإسرائيلية التي "تغير الهوية العربية الإسلامية للقدس الشرقية"
واجتمع عباس ايضا مع رئيس جهاز المخابرات المصرية رأفت شحاتة لبحث المصالحة الفلسطينية.
وكانت حركتا فتح وحماس قد اتفقتا في 14 من الشهر الجاري بالعاصمة المصرية على تشكيل حكومة وحدة وطنية وصياغة قانون الانتخابات. (إفي)