بانكوك، 18 أبريل/نيسان (إفي): أعربت حكومة ميانمار اليوم الخميس عن رفضها لتدخل منظمة التعاون الإسلامي في أزمة أقلية الروهينجا المسلمة في البلد الآسيوي.
وقال نائب وزير الإعلام في ميانمار يي هتوت إن "الصراعات التي وقعت مؤخرا في ميانمار تعد أمورا داخلية، هذا ما نعتقده، ولا يوجد أي سبب لتدخل منظمة دولية" في هذا الصراع.
ودافع المسئول الحكومي عن التعامل مع موجة العنف الطائفي التي وقعت في ميانمار خلال مارس/آذار الماضي.
وأضاف "على كل حال المنظمة لم ترسل طلبا رسميا بهذا الصدد".
وجاء البيان الذي أدلى به نائب وزير الإعلام البورمي ردا على تعليقات الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، التي أدلى بها الأحد الماضي في اجتماع وزاري في السعودية حيث وصف العنف ضد الأقلية المسلمة في بورما بـ"غير المقبول" وطالب حكومة ميانمار بوقفه بشكل فوري.
وانتقد أوغلو استراتيجية السلطات البورمية لإخماد الصراعات الطائفية بين المسلمين والبوذيين.
وكانت موجة جديدة من العنف الطائفي قد ضربت مدينة ميكتيلا، بوسط ميانمار فى 20 مارس/آذار الماضى إثر مشاجرة بين أحد التجار المسلمين وأحد المشترين البوذيين.
يذكر أن العنف الطائفي قد اندلع في ميانمار العام الماضي بعد اتهام مواطنين مسلمين باغتصاب وقتل فتاة بوذية بمدينة راخين (غرب)، مما أسفر عن مصرع 163 شخصا ونزوح أكثر من 100 ألف آخرين، مازال معظمهم يسكن المخيمات حتى الآن.
وتشير تقديرات مكتب تنسيق الشئون الإنسانية (OCHA) التابع لمنظمة الأمم المتحدة إلى أن هناك حوالى 12 ألف نازح تم تشريدهم كنتيجة للصراعات الدينية فى ميكتيلا. (إفي)