من سلفيا ويستال
بيروت (رويترز) - حث الزعيم الجديد لجماعة أحرار الشام التي كانت في وقت من الاوقات واحدة من أقوى الميليشيات في الحرب الاهلية السورية مقاتليه على مواصلة القتال بعد انفجار يوم الثلاثاء الذي قضى على كبار افراد القيادة.
وفي تسجيل مصور وضع على موقع يوتيوب عين هاشم الشيخ الذي يعرف أيضا باسم "أبو جابر" زعيما جديدا للتنظيم كما عين أبو صالح الطحان قائدا عسكريا. وأظهر تسجيل مصور آخر رجلا قدم على انه أبو جابر وهو يحث رجاله على مواصلة القتال.
وقالت الجماعة التي تنضوي تحت لواء تحالف الجبهة الإسلامية الذي يخوض صراعا مسلحا مع تنظيم الدولة الإسلامية والجيش السوري ان الانفجار الذي وقع في شمال غرب سوريا أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل من بينهم زعيم الجماعة حسن عبود.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب الحرب الاهلية في سوريا إن 28 شخصا على الأقل من زعماء الجماعة قتلوا في ضربة قوية للجماعة التي يعتقد انها تحصل على تمويل من دول خليجية.
وطالب أبو جابر في التسجيل المصور وهو ينعى الذين قتلوا رجاله الجهاديين بألا يدعوا الازمة تهزهم أو المصيبة تفرق بينهم. وقال "ان اخوانكم فى حركة احرار الشام على ما عهدتموهم ثابتون ولمواثيقهم راعون فهيهات هيهات ان تثنينا الرياح العاصفات او تحرفنا عن منهجنا النازلات.. ويارجال حركة احرار الشام أحسن الله عزاءكم فى اخوانكم .. فلاتزعزعكم المحنه ولا تفرقكم المصيبة."
وأضاف "فلنمت على ما ماتوا عليه.. وانا على العهد باقون وعلى الطريق اخواننا ماضون."
وقال المرصد السوري إن نحو خمسين من قادة الجماعة كانوا مجتمعين في منزل حينما وقع الانفجار. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في محافظة إدلب.
ووصفت بعض المصادر انفجار يوم الثلاثاء بانه هجوم بالغاز وقال ابو براء من جماعة متحالفة مع احرار الشام ان الطبيب الذي عاين الجثث لم يجد اثار اصابات خارجية شديدة.
وأضاف أن الطبيب رأي زبدا يخرج من افواه الضحايا وسوائل تنسال من العيون والانوف مضيفا ان الاجتماع كان في قبو شديد التحصين تحت الارض.
وقال ان هذا الهجوم تم بطريقة متقدمة للغاية في مكان به اجراءات أمنية عالية. وأظهرت الصور التي وضعت على مواقع التواصل الاجتماعي وزعمت انها لضحايا الهجوم جثثا لا تظهر عليها آثار اصابات شديدة خارجية.
وذكرت تقارير اخرى أن سبب الوفاة استنشاق الدخان. ويتعذر التحقق بشكل مستقل من التقارير او الصور الخاصة بأسباب الوفاة.
قالت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي يقع مقرها في لاهاي في بيان يوم الاربعاء إن مفتشيها عثروا على "أدلة دامغة" على استخدام غاز الكلور كسلاح بطريقة "ممنهجة ومتكررة" في شمال سوريا هذا العام.
ووافق الرئيس بشار الاسد على تسليم مخزونات أسلحته الكيماوية في اطار اتفاق تجنب به مواجهة ضربات عسكرية أمريكية لكنه واصل الهجمات التي أدت الى اتهامات بأنه لم يكشف عن ترسانته بالكامل.
وقال تشارلز ليستر من مركز بروكينجز الدوحة ان احرار الشام فقدت زعيمها في وقت مهم.
وكتب في تحليل "تأتي الضربة القاصمة في وقت شرع فيه كبار زعماء احرار الشام في تبني مواقف اكثر اعتدالا في سوريا بما في ذلك بحث تشكيل تحالفات أوسع وأكثر اعتدالا."
وكتب آرون لوند الباحث في معهد كارنيجي للسلام الدولي على موق
من سلفيا ويستال
بيروت (رويترز) - حث الزعيم الجديد لجماعة أحرار الشام التي كانت في وقت من الاوقات واحدة من أقوى الميليشيات في الحرب الاهلية السورية مقاتليه على مواصلة القتال بعد انفجار يوم الثلاثاء الذي قضى على كبار افراد القيادة.
وفي تسجيل مصور وضع على موقع يوتيوب عين هاشم الشيخ الذي يعرف أيضا باسم "أبو جابر" زعيما جديدا للتنظيم كما عين أبو صالح الطحان قائدا عسكريا. وأظهر تسجيل مصور آخر رجلا قدم على انه أبو جابر وهو يحث رجاله على مواصلة القتال.
وقالت الجماعة التي تنضوي تحت لواء تحالف الجبهة الإسلامية الذي يخوض صراعا مسلحا مع تنظيم الدولة الإسلامية والجيش السوري ان الانفجار الذي وقع في شمال غرب سوريا أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل من بينهم زعيم الجماعة حسن عبود.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب الحرب الاهلية في سوريا إن 28 شخصا على الأقل من زعماء الجماعة قتلوا في ضربة قوية للجماعة التي يعتقد انها تحصل على تمويل من دول خليجية.
وطالب أبو جابر في التسجيل المصور وهو ينعى الذين قتلوا رجاله الجهاديين بألا يدعوا الازمة تهزهم أو المصيبة تفرق بينهم. وقال "ان اخوانكم فى حركة احرار الشام على ما عهدتموهم ثابتون ولمواثيقهم راعون فهيهات هيهات ان تثنينا الرياح العاصفات او تحرفنا عن منهجنا النازلات.. ويارجال حركة احرار الشام أحسن الله عزاءكم فى اخوانكم .. فلاتزعزعكم المحنه ولا تفرقكم المصيبة."
وأضاف "فلنمت على ما ماتوا عليه.. وانا على العهد باقون وعلى الطريق اخواننا ماضون."
وقال المرصد السوري إن نحو خمسين من قادة الجماعة كانوا مجتمعين في منزل حينما وقع الانفجار. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في محافظة إدلب.
ووصفت بعض المصادر انفجار يوم الثلاثاء بانه هجوم بالغاز وقال ابو براء من جماعة متحالفة مع احرار الشام ان الطبيب الذي عاين الجثث لم يجد اثار اصابات خارجية شديدة.
وأضاف أن الطبيب رأي زبدا يخرج من افواه الضحايا وسوائل تنسال من العيون والانوف مضيفا ان الاجتماع كان في قبو شديد التحصين تحت الارض.
وقال ان هذا الهجوم تم بطريقة متقدمة للغاية في مكان به اجراءات أمنية عالية. وأظهرت الصور التي وضعت على مواقع التواصل الاجتماعي وزعمت انها لضحايا الهجوم جثثا لا تظهر عليها آثار اصابات شديدة خارجية.
وذكرت تقارير اخرى أن سبب الوفاة استنشاق الدخان. ويتعذر التحقق بشكل مستقل من التقارير او الصور الخاصة بأسباب الوفاة.
قالت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي يقع مقرها في لاهاي في بيان يوم الاربعاء إن مفتشيها عثروا على "أدلة دامغة" على استخدام غاز الكلور كسلاح بطريقة "ممنهجة ومتكررة" في شمال سوريا هذا العام.
ووافق الرئيس بشار الاسد على تسليم مخزونات أسلحته الكيماوية في اطار اتفاق تجنب به مواجهة ضربات عسكرية أمريكية لكنه واصل الهجمات التي أدت الى اتهامات بأنه لم يكشف عن ترسانته بالكامل.
وقال تشارلز ليستر من مركز بروكينجز الدوحة ان احرار الشام فقدت زعيمها في وقت مهم.
وكتب في تحليل "تأتي الضربة القاصمة في وقت شرع فيه كبار زعماء احرار الشام في تبني مواقف اكثر اعتدالا في سوريا بما في ذلك بحث تشكيل تحالفات أوسع وأكثر اعتدالا."
وكتب آرون لوند الباحث في معهد كارنيجي للسلام الدولي على موقعه على الانترنت "إبادة قيادة أحرار الشام سيكون له آثار متتابعة كبيرة على المعارضة."
وكتب "ما لم تتمكن أحرار الشام على نحو أو آخر من التعافي والحفاظ على تنظيمها كفصيل اسلامي رئيسي فان هذه الجبهة الاسلامية تكون قد وصلت الى مرحلة لا يمكن عندها اصلاحها."
واحتفل بعض انصار تنظيم الدولة الإسلامية بمقتل عبود على وسائل التواصل الاجتماعي قائلين ان سوريا تطهرت منه.
وكان قيادي آخر في أحرار الشام هو أبو خالد السوري قد قتل في تفجير انتحاري في يناير كانون الثاني. وكان السوري قد قاتل إلى جانب مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وكان قريبا من الزعيم الحالي للقاعدة أيمن الظواهري.
ونفى تنظيم الدولة الإسلامية المنشق على القاعدة مسؤوليته عن الهجوم بعد ان وجه اليه اللوم.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)