مدريد (رويترز) - تدفق الإسبان على شوارع العاصمة مدريد يوم الخميس وعلقوا الأعلام الوطنية في شرفاتهم في شتى أنحاء العاصمة فيما استغل نقابيون موكبا عسكريا بمناسبة العيد الوطني لإظهار الوحدة في ظل تحركات إقليم قطالونيا لإعلان الاستقلال.
وبسبب رغبة إقليم قطالونيا الغني في الانفصال سقطت إسبانيا في براثن أسوأ أزمة سياسية منذ محاولة انقلاب في عام 1981. وهددت حكومة مدريد بإقالة حكومة الإقليم إذا مضت قدما في خطواتها.
وشهدت المدينة يوم الخميس موكبا عسكريا لإحياء ذكرى وصول المستكشف كريستوفر كولومبوس إلى الأمريكتين بدعم من العرش الإسباني.
ولا تزال التوترات قائمة بين الحكومة المركزية وحكومة قطالونيا بعد أن وقع زعيم الإقليم على إعلان رمزي للاستقلال يوم الثلاثاء في أعقاب نتائج الاستفتاء الذي أجري يوم الأول من أكتوبر تشرين الأول وقالت مدريد إنه غير مشروع.
ولم يصل زعيم الإقليم كارلس بودجمون إلى حد طرح الاستقلال في تصويت بالبرلمان الإقليمي الأمر الذي خيب آمال الكثير من أنصاره.
وأمهل رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي بودجمون ثمانية أيام للتخلي عن مساعي الاستقلال وإلا سيتم تعليق الحكم الذاتي للإقليم.
وإذا لم يرد بودجمون خلال هذه المهلة أو يؤكد رغبته في التراجع فسكون بوسع راخوي تفعيل المادة 155 من دستور عام 1978 التي تتيح له إقالة الحكومة الإقليمية.
وغرد بودجمون على تويتر في وقت متأخر يوم الأربعاء قائلا "اطلب الحوار وسيجيبونك بوضع المادة 155 على الطاولة. مفهوم".
وليس من الواضح ما الذي يعنيه تطبيق المادة 155 التي لم يسبق تفعيلها من قبل.
ويتوقع محللون سياسيون أن يكون تحرك راخوي المقبل هو الدعوة لانتخابات إقليمية مبكرة للخروج من الأزمة.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)