من حامد شاليزي وجيسيكا دوناتي
كابول (رويترز) - هنأ المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الأفغانية عبدالله عبدالله منافسه أشرف عبد الغني على فوزه بمنصب الرئاسة في محاولة لتهدئة المخاوف من احتمال غرق البلاد في الاضطرابات بعد اتفاق الزعيمين على تقاسم السلطة.
وفي أول خطاب علني له منذ إعلان فوز وزير المالية السابق عبد الغني يوم الأحد الماضي قال عبدالله - وهو وزير خارجية سابق- إنه اضطر الى قبول الاتفاق من أجل الشعب لتجنب العنف.
وقال عبدالله "اتخاذ قرار اللجوء إلى العنف في هذه اللحظة سهل للغاية ولكننا كنا مصممين وعازمين على تحمل كل المرارة والمعاناة."
وأضاف "لو -لا سمح الله- انعدم الاستقرار في أفغانستان كيف كنا سنحافظ على حقوق الشعب؟ وكيف يمكننا الوفاء بوعودنا له؟"
ومن المتوقع أن يتم تنصيب عبد الغني يوم الاثنين المقبل.
وأمل حلفاء أفغانستان الغربيون في أن يعزز الانتقال السلس للسلطة تقدم العملية السياسية بينما تستعد القوات الاجنبية لمغادرة البلاد بعد نحو 13 عاما من الحرب ضد مقاتلي طالبان.
ولم يفز أي من عبدالغني وعبدالله في الجولة الاولى من التصويت في الانتخابات الرئاسية وكان عليهما خوض جولة ثانية رفض عبدالله الاعتراف بنتيجتها مبررا موقفه بحصول عمليات تزوير واسعة الأمر الذي أثار مخاوف من اضطرابات سياسية وربما صراع عرقي.
وينتمي عبد الغني للبشتون وهم أغلبية في حين يستمد عبدالله -وهو من جذور عرقية مختلطة- دعمه من أقلية الطاجيك.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)