كاراكاس، 14 سبتمبر/أيلول (إفي): قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن ظهور رئيس البرلمان المعارض خوان جوايدو، الذي تم الاعتراف به كرئيس مؤقت لفنزويلا من جانب أكثر من 50 دولة، مع أفراد من عصابة كولومبية متخصصة في الإتجار بالمخدرات يمثل "فضيحة صارخة".
وقال مادورو، خلال فعالية مع مؤيدين له مساء الجمعة إن ثمة "فضيحة صارخة في تحالفه الإجرامي مع عصابة تجار المخدرات المسلحة (لوس راستروخوس)".
وتابع "في كولومبيا تمثل فضيحة كبيرة على أعلى مستوى في جميع الأوساط الإعلامية والسياسية".
يشار إلى أن الصور، التي تجمع جوايدو مع اثنين من أفراد (لوس راستروخوس)، كانت قد نشرت بواسطة رئيس الجمعية الوطنية التأسيسية في فنزويلا، ديوسدادو كابيو، المؤيد للسلطة، في برنامج تلفزيوني من أجل توجيه إتهام إلى زعيم البرلمان المعارض بالارتباط المحتمل بالعصابة المسلحة.
وتعود الصور على ما يبدو إلى 22 فبراير/شباط الماضي، وهو اليوم الذي عبر فيه جوايدو الحدود برا من فنزويلا إلى كولومبيا، حيث حضر في مدينة كوكوتا، حفلا موسيقيا تضامنيا، ومن هناك ترأس المحاولة الفاشلة لإدخال مساعدات إنسانية إلى فنزويلا.
من جانبها، نفت حكومة بوجوتا المشاركة في إدخال جوايدو إلى أراضيها في فبراير، لكنها أكدت أنها استقبلته عندما كان بالفعل داخل حدودها.
وأكدت الخارجية الكولومبية أن العنصرين ينتميان بالفعل إلى العصابة الإجرامية، مشيرة إلى أنهما حاليا قيد الاعتقال، ويخضعان للمحاكمة بتهم مختلفة.
وأعلن المدعي العام في فنزويلا، طارق صعب، فتح تحقيق جديد بحق زعيم المعارضة للاشتباه بوجود روابط بينه وبين مهربي المخدرات الكولومبيين.
من جانبه، نفى جوايدو معرفة العنصرين الإجراميين، مشيرا إلى أنه استجاب لطلب العديد من الأشخاص بالتقاط صور تذكارية معه أثناء وجوده في كولومبيا.
وأكد الزعيم المعارض أنه من المستحيل معرفة هوية جميع من يطلب التقاط صور تذكارية معه.
وذكر الرئيس الكولومبي إيفان دوكي أن رد جوايدو "مرض" بالنسبة له، واصفا إياه بـ"البطل" إزاء شجاعته في مواجهة دكتاتور حاول مرات عديدة قتله.
يشار إلى أن (لوس راستروخوس) هي عصابة إجرامية تتخصص في الإتجار بالمخدرات، خاصة على الحدود بين كولومبيا وفنزويلا، التي تمتد 2219 كلم. (إفي)