هونج كونج، 15 سبتمبر/أيلول (إفي): تظاهر مئات الأشخاص الأحد في هونج كونج أمام القنصلية البريطانية لمطالبة لندن باتخاذ إجراء ضد الصين لعدم وفائها بوعدها بالالتزام بمبدأ "دولة واحدة ونظامان".
وتهدف المظاهرة، التي نظمت بواسطة مجموعة من نشطاء الإنترنت المؤيدين للديمقراطية، إلى حث حكومة المملكة المتحدة على "اتخاذ إجراءات فورية ضد الصين لعدم امتثالها بالإعلان الصيني-البريطاني المشترك والاعتراف بأن (مبدأ) "دولة واحدة ونظامان" لا يسري" على الأرض.
وبموجب مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، وعدت الصين بالحفاظ على الهياكل الديمقراطية لهونج كونج لمدة 50 عاما بعد استعادة السيادة على الجزيرة من بريطانيا في عام 1997.
وقال بيان قرأه أحد المنظمين بينما كان ملثما إن "الإعلان الصيني-البريطاني المشترك يتعرض للانتهاك".
وتابع "دولة واحدة ونظامان لا يطبق (على الأرض)، كل جانب من جوانب هونج كونج يخضع للقيادة المباشرة للحكومة الصينية".
وأضاف: "بصفتها دولة موقعة على المعاهدة القانونية للإعلان المشترك، يجب على الحكومة البريطانية ألا تظل مترددة في اتخاذ إجراءات ملموسة. يتعين عليها أن تفي بالتزاماتها التاريخية والقانونية تجاه هونج كونج".
واحتشد المتظاهرون الذين وقفوا أمام القنصلية البريطانية في جزيرة هونج كونج، رافعين شعارات باللغة الإنجليزية، بما في ذلك "أنقذوا هونج كونج" و"البيان المشترك قد مات" و"حفظ الرب الملكة".
ورفع البعض أعلام بريطانيا بينما سمع النشيد الوطني للمملكة المحدة عدة مرات خلال الفعالية.
وتعيش هونج كونج منذ نحو ثلاثة شهور حالة من التوتر المتزايد منذ طرح مشروع قانون لتسليم المطلوبين للمحاكمة في البر الرئيسي بالصين.
وتتواصل الاحتجاجات رغم أن رئيسة حكومة هونج كونج كاري لام أعلنت في الرابع من سبتمبر/أيلول الجاري بشكل نهائي سحب مشروع القانون.
وطرح المحتجون خمسة مطالب خلال الاحتجاجات المتواصلة من بينها السحب الفعال والنهائي للمسودة، وهو ما تم بالفعل.
ويرفع المتظاهرون حاليا أربعة مطالب أخرى هي تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في التعاطي الوحشي للشرطة المحلية مع الاحتجاجات وسحب التهم الموجهة إلى المعتقلين بسبب المظاهرات والتوقف عن وصف الفعاليات الاحتجاجية بـ"التمرد" وتنظيم اقتراع عام لانتخاب رئيس السلطة التنفيذية في الجزيرة. (إفي)