روما، 29 أكتوبر/تشرين أول (إفي): تشهد العلاقات بين سويسرا وإيطاليا توترا عقب حملات المداهمة التي شنتها الشرطة الإيطالية على 76 من فروع البنوك السويسرية مؤخرا، وهو ما دفع برن إلى استدعاء السفير الإيطالي لمطالبته بتفسير أسباب العمليات التي وصفتها الحكومة السويسرية بـ"التمييزية".
وذكر المتحدث باسم الشرطة الإيطالية أندريه سيموناتزي أن الهدف من حملات المداهمة التي نفذت يوم الثلاثاء الماضي، هو التأكد من "مدى التزام المؤسسات المالية بقانون للإخطار بتعاملاتها مع العملاء".
فيما أكدت برن، التي تشعر بحنق بسبب زيادة القيود الحدودية المفروضة من جانب إيطاليا في الأسابيع الأخيرة، أنها تتعاون مع السلطات الإيطالية في تطبيق ما يسمى بـ"الدرع الضريبي"، وهو القانون الذي صادقت عليه حكومة رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني في سبتمبر/أيلول الماضي، والذي يسمح للمتهربين من الضرائب بإعادة الأموال التي قاموا بإخفائها لبلادهم بعد دفع غرامة بقيمة 5%.
إلا أن رابطة المصارف السويسرية تعتبر أن العملية التي نفذتها الشرطة الإيطالية "ميلودراما لم تكن هناك حاجة إليها، وتثير فكرة أن السلطات الإيطالية تحاول إرهاب المواطنين العاملين في البنوك الأجنبية".