أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

توقف الناتج المحلي الإجمالي عن النمو في ألمانيا خلال الربع الرابع بعد تراجع مستويات الإنفاق العام و الشخصي

تم النشر 24/02/2010, 10:39

توقف الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصاد الأوروبي العملاق عن النمو خلال الربع الرابع بعد أن انخفضت مستويات الإنفاق على الصعيد العام و الخاص، و يكافح الاقتصاد الألماني جاهدا لتحقيق النمو خلال الربع الحالي خاصة بعد أن ارتفعت معدلات البطالة، و بعد أن تأثرت بالطقس البارد الأسوأ منذ 14 عاما الذي شل جميع الأنشطة الاقتصادية، و بدأت الحكومة بإيقاف جميع خطط التحفيزية التي قدمتها خلال العام الماضي.

بقيت القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا خلال الربع الرابع ثابتة عند ما نسبته 0.0% مطابقة لكل من القراءة السابقة و التوقعات، و بقيت القراءة السنوية كذلك ثابتة عند -2.4 مطابقة لكل من القراءة السابقة و التوقعات، أما عن القراءة الغير معدلة موسميا فقد أظهرت ثابتا عند مستويات -1.7% مطابقة لكل من القراءة السابقة و التوقعات.

أما عن تفاصيل الناتج المحلي الإجمالي فقد سجل الاستهلاك الشخصي ما نسبته -1.0% مقارنة بالقراءة السابقة بنسبة -0.9% وتم تعديل القراءة لتصبح بنسبة -1.0% في حين كانت التوقعات -0.8%، أما عن الأنفاق الحكومي فقد سجل تراجعا بنسبة 0.6% مقارنة بالقراءة السابقة المعدلة بنسبة 1.2% بعد أن كانت بنسبة 0.1% في حين كانت التوقعات بنسبة 0.0%، تراجعت الاستثمارات الرأسمالية لتسجل 0.7% من السابق 1.3% و عدلت القراءة السابقة لتسجل 0.9% بينما كانت التوقعات بنسبة -1.3%.

تراجعت الواردات خلال الربع الرابع لتسجل -1.8% مقارنة بالتوقعات بنسبة -0.5% في حين كانت القراءة السابقة بنسبة 5.0% و تم تعديلها لتسجل 5.2%، أما عن الصادرات فقد سجلت ارتفاعا لتسجل 3.0% من السابق بنسبة 3.4% و تم تعديل القراءة السابقة لتصبح بنسبة -10.5% و جاءت القراءة الفعلية أفضل من التوقعات المقدرة بنسبة 1.9%.

يواجه الاقتصاد الألماني خلال الربع الأول العديد من العقبات على رأسها ارتفاع معدلات البطالة التي سجلت خلال الشهر الماضي مستويات 8.1%، و هذا الارتفاع ينعكس أثره المباشر على مستويات الإنفاق الشخصي حيث يميل المستهلك لتقليص الإنفاق في الأوقات التي ترتفع فيها معدلات البطالة، وتميل الشركات من جهته عندما تنخفض مستويات الطلب المتأثرة بتراجع مستويات الإنفاق لتقليص التكاليف بتسريح الموظفين.

تراجعت مستويات الإنفاق العام بعد الحديث عن قيام الحكومة الألمانية بالبدء بسحب جميع خطط التحفيزية التي قدمتها لدعم الاقتصاد خلال الأزمة الائتمانية، حيث قررت المستشارة الألمانية تقديم خطة تحفيز بقيمة 85 بليون يورو متضمنة تخفيضات ضريبية ، وخطط لدعم السيارات الجديدة، و ضمن المساعي الحكومية قرر البنك المركزي الأوروبي خلال الأزمة الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية تخفيض سعر الفائدة المرجعي لمستويات دنيا عند 1.0% و ضخ السيولة للأسواق المالية بقيمة 60 بليون يورو، إلا أن البنك المركزي الأولي قرر إيقاف سياسة شراء السندات الحكومية فلقد قرر إيقاف القروض ذات أمد 12 شهر و سيكون إيقاف القروض ذات أمد 6 أشهر خلال الشهر القادم.

سيطرة الطقس البارد الأسوأ منذ 14عاما على ألمانيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية شل جميع الأنشطة الاقتصادية خاصة عمليات البناء، و من المحتمل أن يكون لهذه الثلوج أثر سلبي لاحق على مستويات النمو خلال الربع الحالي و بأن تعاود الوقوع في ظلمات الركود الاقتصادي التي كافحت كثيرا للخروج منه.

بالنظر إلى البيانات أعلاه نلاحظ بأن جميع البيانات قد تراجعت ما عدا الصادرات التي ارتفعت بشكل ايجابي مدعومة بتحسن مستويات الطلب العالمي على المنتجات الألمانية خاصة بعد تراجع قيمة اليورو أمام العملات الرئيسية مما زاد من جاذبية المنتجات مقابل غيرها من المنتجات المنافسة، و لكن السؤال المطروح بالوقت الراهن هل سيكون تحسن الصادرات كافيا لتحقيق النمو خلال الربع الحالي.


أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.