القدس، 20 يناير/كانون ثان (إفي): قال تقرير دولي إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 3 سنوات يمثل خطرا على صحة المواطنين، كما أنه يعوق استمرار تقديم الخدمات الصحية في القطاع.
وقال التقرير الصادر عن منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية ورابطة وكالات التنمية الدولية إن الحصار الإسرائيلي على غزة يلحق أضرارا كبيرة بصحة سكان القطاع، كما أنه يؤدي إلى تدمير الخدمات الصحية.
وطالبت الهيئتان المصدرتان للتقرير، واللتان تضمان 809 منظمة غير حكومية بالرفع الفوري لهذا الحصار وفتح المعابر المؤدية للقطاع الفلسطيني.
وأشار التقرير إلى أن الحصار أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والبيئية الأمر الذي أثر بدوره بشكل سلبي على صحة السكان، مشيرا إلى ان الإغلاق الكامل الذي تخضع له غزة يعرقل دخول المواد الطبية كما يحول دون تلقي الطواقم الطبية التدريب اللازم ويمنع المرضي من ذوي الحالات الحرجة من تلقي العلاج خارج القطاع.
وتطرق التقرير الدولي إلى تداعيات الحصار على الصحة النفسية لسكان غزة، مشيرا إلى أن الارتفاع الكبير في معدل البطالة والفقر، الناجم عن هذا الحصار يؤثر بشكل سلبي للغاية على المدى البعيد على الصحة النفسية والجسدية.
وتناول أيضا نقاط أخرى ذات تأثيرات سلبية على الصحة جراء الحصار من بينها سوء حالة مياه الشرب وتراكم القمامة ومخلفات الحرب، مشددا على أن هذه الأمور جميعها لها انعكاسات خطيرة على الوضع الصحي.
وكانت منظمة العفو الدولية قد طالبت إسرائيل أمس مجددا بالرفع الفوري للحصار "الخانق" الذي تفرضه على قطاع غزة منذ يونيو/حزيران 2007 ، والذي أدى إلى عزل 1.4 مليون شخص من سكان القطاع عن العالم الخارجي.
وفي بيان لها بمناسبة الذكرى الأولى لانتهاء عملية "الرصاص المصوب" التي نفذتها إسرائيل في قطاع غزة، أكدت المنظمة الحقوقية أن الحصار، الذي وصفته بأنه بمثابة "عقاب جماعي"، عرقل عملية إعادة إعمار القطاع.
وقال البيان إن الحصار في الحقيقة لا يستهدف الجماعات المسلحة، وإنما هو عقاب جماعي لسكان غزة، باعتبار أنه يمنع وصول الأغذية إليهم ويحول دون وصول المواد الطبية وغيرها من المواد اللازمة لعملية إعاد البناء.
وتقول الدولة العبرية إن الحصار الذي تفرضه على القطاع الفلسطيني يهدف إلى منع إطلاق الصواريخ عليها من جانب الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة حماس التي تسيطر على القطاع.
وتتهم إسرائيل حركة حماس بالتسبب في الوضع الذي يعانيه القطاع في الوقت الراهن، باعتبار أنها "جعلت غزة في حالة حرب" منذ سيطرتها عليها في يونيو/حزيران 2007 على حد قولها.
وصرح ييجال بالمور، المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية لـ(إفي) "عندما تغير حماس من سياسة الحرب المفتوحة ضد إسرائيل وضد السلطة الفلسطينية ومصر، حينئذ يمكن رفع الحصار". (إفي)