برلين، 29 يناير/كانون ثان (إفي): قامت نيابة هانوفر الواقعة شمالي ألمانيا بتفتيش مكتب الرئيس كريستيان فولف بحثا عن أدلة ضد المتحدث السابق باسمه، والذي استقال الشهر الماضي وسط فضيحة بسبب اتهامات الفساد التي تلاحق السياسي المحافظ.
ونقلت صحيفة (بيلد آم سونتاج) التي تصدر كل أحد عن مصادر بالنيابة، قولها "إن عملية التفتيش تمت تحديدا في مكتب المتحدث السابق، أولاف جلايسيكر، وأسفرت عن مصادرة بعض الوثائق والمحتويات الموجودة على جهاز الكمبيوتر الخاص به".
واستقال جلايسيكر، مستشار فولف والمتحدث باسمه منذ كان يتولى منصل رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى، في ديسمبر/كانون أول الماضي دون أي مقدمات بعد أسابيع من خروج فضيحة الفساد إلى النور.
وبحسب ما أكدته متحدثة باسم الرئاسة للصحيفة، تمت عملية التفتيش يوم الخميس الماضي، وشارك فيها عدد من مسئولي النيابة.
وهناك تحقيقات تجرى حول جلايسيكر، المتهم أيضا في قضايا رشوة وفساد.
وظهرت فضيحة الفساد مع نشر صيحفة "بيلد" واسعة الانتشار في 13 ديسمبر أن فولف قد قبل خلال توليه منصب رئيس وزراء سكسونيا السفلى قرضا خاصا من عائلة رجال أعمال أصدقاء له بقيمة نصف مليون يورو لشراء منزل.
تلا تلك المزاعم، نشر قائمة تتضمن عدة إجازات قضاها فولف وعائلته بدعوة من رجال أعمال أصدقاء في عدة دول، من بينها إيطاليا وإسبانيا.
ووسط هالة إعلامية ضخمة أحاطت بالقضية، اعتذر الرئيس عن إخفائه مسألة ذلك القرض عن البرلمان الإقليمي لسكسونيا السفلى.
وتولى فولف رئاسة ألمانيا في يونيو/حزيران عام 2010 بناء على ترشيح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عقب استقالة سلفه هورست كولر على خلفية تصريحات تتعلق بالقوات الألمانية في أفغانستان أثارت لغطا واسعا.(إفي)