دبي (رويترز) - انعقد البرلمان الإيراني الجديد يوم الأربعاء بعد انتخابات 21 فبراير شباط في ظل تدابير صحية صارمة وقواعد للتباعد الاجتماعي تهدف إلى الحد من تفشي فيروس كورونا في واحدة من أشد البلاد تضررا من الجائحة في الشرق الأوسط.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن عددا كبيرا من النواب وضعوا كمامات وتم قياس درجة حرارتهم قبل دخول مقر البرلمان في جنوب طهران.
وكان مجلس صيانة الدستور، الذي يجب أن يوافق على المرشحين للانتخابات البرلمانية، قد رفض آلاف المرشحين من المعتدلين وقادة المحافظين ولم يسمح للناخبين في الغالب إلا بالاختيار بين المرشحين المتشددين والمحافظين المغمورين الذين يدينون بالولاء للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.
ويدعم المحافظون، مثلهم مثل المتشددين، الحكم الديني لكنهم على عكسهم يؤيدون زيادة التفاعل مع العالم الخارجي.
وليس للبرلمان الإيراني المكون من 290 مقعدا تأثير كبير في الشؤون الخارجية أو السياسة النووية الإيرانية التي يحددها خامنئي لكنه قد يدعم المتشددين في الانتخابات الرئاسية عام 2021 ويشدد السياسة الخارجية لطهران.
وسيختار النواب الأسبوع المقبل رئيس البرلمان لفترة مدتها عام.
وقالت وزارة الصحة الإيرانية يوم الأربعاء إن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في إيران وصل إلى 7564 كما وصلت حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس إلى 141 ألفا و591. وقال التلفزيون الرسمي إن جميع النواب الذين حضروا مراسم الافتتاح والبالغ عددهم 268 جاءت نتائج فحوصهم سلبية.
وقال الرئيس حسن روحاني في كلمة وجهها للبرلمان وبثها التلفزيون على الهواء مباشرة "نحن من بين الدول التي نجحت في حربها ضد هذا الفيروس الخطير".
وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء بأن النواب أجلوا زيارة تقليدية لضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني بسبب تفشي الفيروس.
وبعد 69 يوما عاودت إيران فتح المواقع والأضرحة الشيعية في أنحاء البلاد مع ضرورة احترام الزوار قواعد التباعد الاجتماعي عند الدخول.
وتوفي العشرات من المسؤولين الإيرانيين بسبب فيروس كورونا ومن بينهم نائبان انتخبا في فبراير شباط.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)