ستراسبورج (فرنسا)، 16 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): طالب النائب الأوروبي أليخاندرو سيركاس، المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا بنبرة انفعالية، زميله عن حزب التقارب والاتحاد الكتالوني، رامون تريموسا الذي كان يتحدث الإنجليزية بأن يستخدم الإسبانية في البرلمان الأوروبي.
ووفقا لما أكده تريموسا عبر حسابه على موقع تويتر، فإن سيركاس قال "تتحدث الإسبانية بشكل أفضل" من هذا، وهو الأمر الذي أكده راؤول روميفا البرلماني عن حزب مبادرة من أجل كتالونيا خضراء، والذي كان يجلس بالقرب منهما.
ومن خلال الرسالة التي بثها عبر موقع تويتر، تساءل تريموسا "هل نحن في عام 1939 أم 2011؟".
ورغم ذلك، فإن سيركاس نفى هذه الرواية لـ(إفي)، مؤكدا أن ما قاله هو "أن يتحدث الإنجليزية بشكل أفضل".
وأكد سيركاس "البرلمانية الأوروبية البريطانية التي كانت تجلس إلى جواري هي الأخرى لم تفهم شيئا" مما كان يقوله تريموسا.
وحصل تريموسا على دعم زملائه الكتالونيين أوريول جونكيراس وروميفا الذي كان يدافع عن تعديل شفهي حول مجال السكك الحديدية الموحدة في الاتحاد الأوروبي.
وقال تريموسا لـ(إفي) "دائما ما أستخدم الانجليزية في حديثي للمجلس. كنت أنتظر قدرا أكبر من الحساسية من جانب أعضاء هيئة ترفع راية التعددية اللغوية".
وتابع "من المعتاد للغاية استخدام الانجليزية، خاصة في الموضوعات الاقتصادية، حيث يفضل الفرنسيون أنفسهم، والمعروفون بحرصهم على لغتهم، استخدام هذه اللغة".
من المعروف أن الكتالونيين في إسبانيا يحرصون على تأكيد هويتهم ليس فقط في السياسة بل وفي شتى مظاهر الحياة، بما فيها اللغة وكرة القدم، حيث يرفع مشجعو فريق برشلونة مثلا في المبارايات أعلام الإقليم التي تعبر عن هويتهم الوطنية بدلا من علم البلاد.(إفي)