مدريد، 20 ديسمبر/كانون أول (إفي): ينصب مجلس النواب الإسباني اليوم الثلاثاء ماريانو راخوي رئيسا لحكومة البلاد، ليصبح سابع شخص يتولى هذا المنصب منذ إرساء قواعد الديمقراطية في إسبانيا بعد وفاة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو.
واستأنف البرلمان اليوم جلسات تنصيب راخوي زعيم الحزب الشعبي المحافظ، التي بدأت الاثنين وشهدت إلقاء كلمة له استعرض فيها خططه المستقبلية خاصة في الصعيد الاقتصادي، بجانب مداخلات لعدد من المتحدثين باسم الكتل البرلمانية.
وتشهد جلسة اليوم مداخلات المتحدثين باسم الأحزاب التي تشكل أقلية في البرلمان الإسباني من بينها الحزب القومي الباسكي وائتلاف "أمايور" اليساري الباسكي.
ومن جانبه طالب المتحدث باسم الحزب القومي الباسكي جوسو إركوريك، راخوي بتغيير سياسة السجون المتبعة مع عناصر منظمة إيتا الإرهابية "لكي تصبح أكثر مرونة وديناميكية بشكل يعمل على تحسين وضعهم بشكل يثمر في دعم عملية السلام بإقليم الباسك".
يشار إلى أن إيتا تنشط بشكل رئيسي في إقليم الباسك (شمالي إسبانيا)، حيث تطالب بالانفصال عن الحكومة المركزية منذ منتصف القرن الماضي عن طريق ما تصفه "بالكفاح المسلح"، وقد أعلنت في 20 أكتوبر/تشرين أول الماضي "التخلي نهائيا" عن أنشطتها المسلحة.
وردا على هذا الطلب أكد راخوي ثقته في أنه سيتم العمل من أجل "القضاء على إيتا" عبر تطبيق "دولة القانون" بجانب مساعدة ضحايا الإرهاب وأسرهم.
ومن المقرر أن يقوم البرلمان في ختام جلسة اليوم بالتصويت على تولي راخوي رئاسة حكومة إسبانيا، وهو أمر محسوم مسبقا نظرا لأن الحزب الشعبي الذي يقوده يحظى بالأغلبية المطلقة في البرلمان.
وسيقوم راخوي غدا الأربعاء بتأدية اليمين الدستورية كرئيس لحكومة مدريد أمام العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس، كما سيعرض أمامه تشكيلة الحكومة الجديدة.
ولن يعود رئيس الحكومة المنتهية ولايته خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو اليوم إلى قصر مونكلوا، المقر الرسمي لرئاسة الحكومة الإسبانية، الذي بات كل شيء فيه جاهزا لاستقبال الرئيس الجديد راخوي.
يذكر أن الحزب الشعبي بقيادة راخوي قد فاز في الانتخابات العامة التي شهدتها إسبانيا في 20 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، بحصوله على 187 مقعدا في البرلمان مقابل 110 للحزب الاشتراكي، ليعود الشعبيون إلى حكم البلاد مجددا بعد غياب دام ثمانية أعوام.(إفي)