صرح وزير النفط السعودي علي النعيمي بأنه يعتقد على المستوى الشخصي أنه اذا ما اغلق مضيق هرمز فلن يدوم لفترة طويلة وذلك لأن العالم لن يقف مكتوف الأيدي حول هذا الإغلاق التي تهدد به ايران ولن يقب العالم ذلك.
وأكد النعيمي أن السعودية قادرة تماماً على زيادة إنتاجها بنحو مليوني برميل يوميا، وجاءت هذه التصريحات بعدما حذرت ايران الدول العربية الخليجية بعدم تعويض إمداداتها النفطية في حال تنفيذ حظر نفطي أوروبي متوقع اتخاذ قرار بشأنه نهاية يناير الجاري، وأكد النعيمي أن السعودية تبغي استقراراً في أسعار النفط عند نحو 100 دولار للبرميل الواحد.
والسعودية هي أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، وذكر النعيمي قائلاً: " 'نأمل أن نحقق الاستقرار، ونبقي سعر النفط عند مستوى يبلغ نحو 100 دولار''، وبين النعيمي أن السعودية تستطيع بسهولة أن ترفع الإنتاج إلى 11.4 و 11.8 مليون برميل يوميا، وبشكل شبه فوري في غضون أيام قليلة، وذلك مقارنة بأقل قليلا من عشرة ملايين برميل يوميا يتم إنتاجها في الآونة الحالية.
وتصاعدت حدة التوترات بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية من جهة وبين ايران من جهة أخرى وذلك للضغط على طهران من وقف برنامجها النووي، وبين الأخيرة التي تهدد بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر منه ما بين 16 و 17 مليون برميل يوميا إلى العالم، وهذا يحد من صادرات الخليج النفطية بل أنه يغلق عليها السبل التي تنفذ من خلالها صادراتها النفطية الى العالم بأكمله.
وتأخذ ايران هذه الخطوة كتهديد قوي على الدول الخليجية من مسايرة الدول الغربية في مساعداتها من حيث فرض حظر على صادراتها النفطية، وكان رد النعيمي أن بلاده يمكنها بسهولة تعزيز مبيعاتها إلى الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم وأكبر مشتر للنفط الإيراني، وذلك لأن الصين في ذلك الوقت ستكون بحاجة ماسة لإستبدال الواردات النفطية الإيرانية بمصدر أخر.
وبين النعيمي أن السعودية في ذلك الوقت تصدر ما بين 400 و500 ألف برميل يوميا إلى الصين، وأنه "إذا طلب منها توفير 200 أو 300 ألف برميل يوميا إضافية فلن تكون هناك مشكلة"، والسعودية هي المنتج الوحيد للنفط الذي لديه فائض كبير في الطاقة الإنتاجية يكفي لتعويض أي نقص في الإمدادات من إيران التي تواجه ضغوطا متنامية من الولايات المتحدة وأوروبا بسبب برنامج طهران النووي.
وفيما يخص ارتفاع أسعار النفط فقد عزى السبب وراء ذلك الى الأجواء المتوترة في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا التصعيدات الإيرانية الأخيرة، وتهديدها الصريح والمباشر لدول الخليج العربي بعدم تعويض نفطها وكان ذلك على لسان الخبير الإستراتيجي السعودي الدكتور راشد أبانمي.