القاهرة، 29 يناير/كانون ثان (إفي): لقي 19 شخصا مصرعهم اليوم، من بينهم اثنان من القصر وستة عسكريين، في هجمات بنقاط متفرقة بسوريا، وفقا لما أعلنته لجان التنسيق المحلية.
وسقط أكبر عدد من الضحايا في محافظ حماة بوسط البلاد، التي تعتبر من أكبر معاقل المعارضة، ومحيط دمشق حيث لقي الجنود مصرعهم في اعتداء وقع ضد حافلة.
وبحسب ما نقلته اللجان، سقط "شهداء" أيضا بالعاصمة دمشق ومحافظتي حمص (وسط) ودرعا (جنوب).
ولقي القاصران مصرعهما في بلدة كفر بطنا بالقرب من دمشق برصاص قوات الأمن الموالية لنظام بشار الأسد، وفقا للجان.
وتشهد هذه البلدة مواجهات عنيفة منذ صباح اليوم بين جنود منشقين وآخرين موالين للنظام.
ومن ناحيتها، ذكرت وكالة (سانا) الرسمية أن ستة عسكريين لقوا مصرعهم، من بينهم ضابطان، نتيجة انفجار نفذته "جماعة إرهابية".
وكانت جامعة الدول العربية قد قررت السبت تجميد عمل بعثة مراقبيها في سوريا إزاء تدهور الأوضاع وارتفاع وتيرة العنف.
وقال الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، إن تجميد عمل البعثة سيكون فوريا وسيسري على الأقل حتى اجتماع وزراء خارجية العرب المقبل، الذي لم يتم تحديد موعده.
ومن المقرر أن يتوجه اليوم وفد من الجامعة العربية برئاسة العربي إلى نيويورك للاجتماع مع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لدعم الخطة العربية لحل الأزمة السورية.
يذكر أن خارطة الطريق المقترحة من الجامعة العربية لحل الأزمة تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين من تاريخه تشترك فيها السلطة والمعارضة برئاسة شخصية متفق عليها تكون مهمتها تطبيق بنود خطة الجامعة والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية تعددية حرة بموجب قانون ينص على إجرائها بإشراف عربي ودولي.
كما تتضمن أيضا قيام الرئيس السوري بتفويض نائبه الأول بصلاحيات كاملة للتعاون التام مع حكومة الوحدة الوطنية لتمكينها من أداء واجباتها فى المرحلة الانتقالية.(إفي)