هافانا، 29 يناير/كانون ثان (إفي): دافع الرئيس الكوبي راؤول كاسترو اليوم بشدة عن نظام الحزب الواحد بالجزيرة مقابل ما وصفها بـ"الألعاب الديماجوجية والمتاجرة السياسية".
وذكر كاسترو، في ختام المؤتمر الوطني الأول للحزب الشيوعي الحاكم "التخلي عن مبدأ الحزب الواحد يعني ببساطة إفساح الطريق أمام الامبريالية على أرض الوطن والتضحية بالسلاح الاستراتيجي لوحدة الكوبيين".
وندد بأن خصوم كوبا وحتى بعض انصارها يطالبون بالعودة إلى النظام السياسي السابق لعام 1959 دون الاخذ في الاعتبار "تاريخ العدوان الدائم والحصار الاقتصادي والتدخل والحصار الاعلامي" الذي تعين على الثورة مواجهته.
وأضاف كاسترو، الذي يشغل أيضا منصب السكرتير الأول للحزب "يطالبوننا كما لو كنا في بلد يعيش أوضاعا طبيعية باعادة النموذج متعدد الاحزاب الذي تواجد في كوبا تحت السيطرة الاستعمارية للولايات المتحدة".
وانتقد أيضا اشخاص اعتقدوا في الاشهر الاخيرة ان المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي سيمثل "بداية تفكيك النظام السياسي والاجتماعي الذي اقامته الثورة".
وأضاف ان نظام الحزب الواحد في الجزيرة له جذور في الحزب الثوري الكوبي الذي اسسه بطل الاستقلال خوسيه مارتي "لدفع الثورة" و"امكانية انضمام جميع الكوبيين ذات الارادة الحسنة وكل من يحبون كوبا ويحترمونها فيه".
يذكر ان راؤول كاسترو (80 عاما) تولى السلطة في 2008 خلفا لشقيقه الأكبر فيدل (85 عاما)، الذي تخلى عن منصبه بداع المرض بعد قرابة نصف قرن.
ويشار إلى أن عددا من الجماعات السياسية المعارضة تعمل سرا في كوبا، في الوقت الذي يصف فيه النظام الحاكم الناشطين في حقوق الإنسان بأنهم "مرتزقة" يعملون لصالح الولايات المتحدة. (إفي)