برلين، 11 فبراير/شباط (إفي): تظاهر عشرات الألمان اليوم أمام القصر الرئاسي مطالبين بإقالة الرئيس كريستيان فولف على خلفية تورطه في قضايا فساد.
وقام المتظاهرون بوضع "كرسي في الشارع" أمام القصر الرئاسي وهو تقليد ألماني متبع عند إظهار الرغبة في طردهم أحدهم من مكان ما.
وقالت الشرطة المحلية إن منظمي المظاهرة كانوا يسعون لتجميع 500 شخص لكنهم لم يصلوا حتى إلى نصف هذا العدد.
ويتعرض الرئيس الألماني لضغوط من الصحافة المحلية منذ منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي بعد الكشف عن قرض شخصي مثير للجدل تلقاه من زوجة رجل الأعمال إيجون جيركينس عام 2008 عندما كان رئيسا لوزراء ولاية سكسونيا السفلى الألمانية لتمويل شراء منزل.
وتتهم الصحافة المحلية الرئيس الألماني بأنه لم يذكر في كشف إقرار الذمة المالية الخاص به أمام برلمان الولاية ما يتعلق بالقرض، وقيمته نصف مليون يورو، عند سؤاله عما إذا كانت هناك علاقة مالية تربطه بإيجون جيركينس.
ونص العقد بين جيركينس وفولف على الحصول على القرض مقابل فائدة 4% في الوقت الذي كانت تصل فيه نسبة هذه الفائدة بالبنوك 5.43%.
وازداد الموقف خطورة بعد الكشف عن ست عطلات في فيلات يملكها رجال أعمال من بينهما جيركينس أثناء عمله كرئيس وزراء ولاية ساكسونيا السفلى من عام 2003 إلى عام 2010 في إسبانيا وإيطاليا وفلوريدا بالولايات المتحدة وألمانيا.
وأخذت دائرة الاتهامات الموجهة لفولف في التوسع لتشمل مساعديه أيضا، إذ اتهمت العدالة الألمانية المتحدث السابق باسمه أولاف جلايسيكر، والذي أقيل في ديسمبر الماضي في إطار اتهامات بالرشوة.
وتولى فولف رئاسة ألمانيا في يونيو/حزيران عام 2010 بناء على ترشيح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عقب استقالة سلفه هورست كولر على خلفية تصريحات تتعلق بالقوات الألمانية في أفغانستان أثارت لغطا واسعا.(إفي)