مع استمرار ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية منذ تصاعد التوتر بين إيران والغرب، توجه المستثمرون نحو الملاذ الآمن للمخاوف حول النمو الاقتصادي العالمي؛ لكن الخسائر كانت محدودة بفضل جهود مجموعة 20 (G20) لاحتواء أزمة ديون المنطقة الأوروبية.
انخفض مؤشر MSCI الآسيوي بنسبة 0.5% في الساعة 14:41 في طوكيو بعد أن قفز سعر البرنت فوق مستوى 125.00 دولار أمريكي في حين قفز سعر النفط الخام فوق مستوى 109.00 دولار، مما قد يدفع معدل التضخم إلى الأعلى، ويمنع صناع السياسة حول العالم من الاستمرار في تخفيف سياساتهم النقدية التي تهدف لدعم النمو.
إلى الآن خفت المخاوف لاجتماع وزراء مالية دول مجموعة 20 (G20) يوم الأحد، حيث قاموا بحث أوروبا على إيجاد المزيد من الدعم والتحفيز المالي قبل قبول دعم خارجي، وبذلك سيجتمع صناع القرار الألمان اليوم للتصويت على حزمة الإنقاذ الثانية لليونان.
لكنهم عملوا على التوصل إلى اتفاق لزيادة تمويل صندوق النقد الدولي قبل الاجتماع المقبل في شهر نيسان لمجموعة دول العشرين (G20). في الوقت نفسه سيقوم البنك المركزي الأوروبي بإصدار عمليات إعادة التمويل الثانية لثلاث سنوات للبنوك والتي بقيمة 500 مليون يورو وذلك في محاولة لتخفيف إجراءات التمويل الصارمة.
بالرغم من أن كلاً من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا ستقيم مزادات سندات اليوم، سيبقى التركيز على تصويت ألمانيا الحاسم وعلى أسعار النفط المتأثرة بالتوتر حول برنامج إيران النووري المثير للخلاف. في الوقت نفسه ستصدر الولايات المتحدة قراءتها لمبيعات المنازل قيد الانتظار والمتوقع ارتفاعها في شهر كانون الثاني.