مانيلا، 13 مارس/آذار (إفي): أصدرت محكمة مكافحة الفساد في الفلبين اليوم أمر اعتقال جديد بحق الرئيسة السابقة للبلاد جلوريا ماكاباجال أرويو، المحتجزة في مستشفى عسكري لتورطها في قضية غش انتخابي.
وأكد المتحدث باسم أرويو، فرديناند توباثيو، أن المحكمة أمرت باعتقال أرويو، وزوجها خوسيه ميجل أرويو، ووزير النقل السابق لياندرو مندوثا والرئيس السابق للجنة الانتخابية بنيامين أبالوس لتورطهم في قضايا فساد والمتاجرة بالنفوذ في عقد خاص بخدمة الإنترنت عالي السرعة مع شركة (ZTE) الصينية في عام 2007.
يشار إلى أن ماكاباجال ألغت العقد المبرم مع الشركة الصينية في نفس ذلك العام، بعد أن أعلنت إحدى الشركات المتنازعة على ذلك العمل عن ضغوط وتجاوزات أخرى، واعتراف أحد المهندسين الذين بحثوا المشروع بأنه تم تقديره بشكل مفرط فيه بما لا يقل عن 200 مليون دولار.
وحاول كل من خوسيه ميجل أرويو ومندوثا تفادي أمر الاعتقال أمام مكتب أمين المظالم بحجة أن الاتهام يستند إلى عقد لم يتحقق على أرض الواقع على الإطلاق.
وأشار المتحدث باسم أرويو إلى أن زوج الرئيسة السابقة يعتزم الذهاب إلى المحكمة ودفع الغرامة اللازمة لتفادي اعتقاله.
من جهة أخرى، ألقي القبض على أبالوس وهو محتجز الآن لتورطه في قضية الغش الانتخابي خلال الانتخابات التشريعية التي أجريت في عام 2007 والتي ألقي القبض على أرويو فيها.
وتتهم النيابة العامة أرويو بتغيير نتائج الانتخابات في مقاطعة مسلمة جنوبي الفلبين لصالح مرشحي حزبها في مجلس الشيوخ.
كما تم تقديم بلاغ رسمي بحق الرئيسة السابقة يفيد بأنها قامت بتمويل الحملتين الانتخابيتين في عامي 2004 و2007 بأموال عامة مخصصة لمساعدة العاملين الفلبينيين.
ولم تثبت حتى الوقت الحالي أية جريمة منسوبة لأرويو ولزوجها في إحدى المحاكم القضائية. (إفي)