القدس، 22 أبريل/نيسان (إفي): كشفت تقارير إخبارية عبرية اليوم الأحد عن أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن الأوضاع في مصر باتت مقلقة أكثر من ملف إيران النووي، خاصة بعد ثورة 25 يناير والإطاحة بنظام الرئيس المصري السابق.
ونقلت صحيفة (معاريف) اليوم عن اليميني المتشدد ليبرمان، قوله "أنه على الرغم من الأوضاع الاقتصادية المتردية في مصر، فإن هذه الأوضاع لا توفر لإسرائيل ضمانة في كل ما يتعلق باستقرار اتفاقية السلام، فاليأس في البلد العربي أخذ بالتصاعد".
وفي جلسات مغلقة، شدد وزير الخارجية "أنه على ضوء التطورات في مصر يجب اتخاذ قرار سياسي شجاع بإعادة بناء قيادة للمنطقة الجنوبية عبر إعادة تشكيل سلاح الجنوب الذي كان تم حله بعد (كامب ديفيد)، على أن يشمل هذا الفيلق، ثلاثة قطاعات أو ألوية محددة للجنوب، وتجهيز رد لسيناريوهات مستقبلية محتملة".
ووفقا لليبرمان، فإن "الفرق السبع التي أدخلتها مصر لسيناء مؤخرا لإحكام سيطرتها على شبه الجزيرة ومحاربة خلايا الإرهاب التابعة للقاعدة لا تقوم بعملها بشكل فعلي".
يأتي هذا بعد يوم من طلب إسرائيل مواطنيها المتواجدين في سيناء بضرورة مغادرتهم فورا، وطالبت العائلات بالاتصال باقربائهم المتواجدين في شبه الجزيرة المصرية وإبلاغهم بهذا الإنذار.
وأفادت مصادر أمنية مطلعة، أن هذا الطلب "جاء بناءا على ورود معلومات مؤكدة لدى سلطات تل أبيب تفيد بأن منظمات إرهابية تخطط لاستهداف السياح الإسرائيليين في سيناء".
يشار إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال، بني جانتس، حمل منظمات إرهابية، قال إنها تعمل في سيناء، مسئولية الاعتداء الصاروخي الذي وقع على مدينة إيلات الساحلية (جنوب إسرائيل) في الخامس من الشهر الجاري.
وأعلنت إسرائيل آنذاك أن صاروخين من نوع (جراد) سقطا على إيلات ما أدى إلى إصابة عدد من السكان بالهلع، بينما لحقت أضرار طفيفة بعدة مبان بعد تحطم نوافذها، واتهمت مصادر عسكرية حركة حماس بالوقوف وراء إطلاق الصاروخين، وقالت إنهما أطلقا من جهة شبه جزيرة سيناء.
ونفت مصر أن يكون إطلاق الصاروخين قد تم من داخل أراضيها، وقال وزير الخارجية المصرية محمد عمرو، إن مدير الأمن بجنوب سيناء كان قد نفى أن الإطلاق تم من سيناء. ونفت حماس أيضا أي علاقة لها بهذا الأمر.
فيما كشف رئيس هيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، أنه "تم خلال الشهرين الماضيين اكتشاف أكثر من عشرة بنى تحتية للإرهاب في شبه جزيرة سيناء"، مؤكدا أنه تم إحباطها.(إفي)