موسكو، 12 مايو/آيار (إفي): اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم مع رئيس أوسيتيا الجنوبية الجديد ليونيد تيبيلوف، حيث أعرب له عن نيته مواصلة تمويل عملية استعادة أراضيها.
وأكد بوتين، في تصريحات نقلتها الوكالات الروسية، على أن روسيا كانت تقف مع شعب أوسيتيا الجنوبية في أحلك اللحظات التي مر بها، مشيرا إلى عزم بلاده مواصلة دعمها في أوقات السلام وفي إطار عملية التعافي الاقتصادي.
وأقر بوتين، الذي كان رئيسا للوزراء حينما قررت موسكو غزو أوسيتيا الجنوبية لرد توغل القوات الجورجية أغسطس/آب 2008، بأن الإقليم، الذي تعترف به روسيا دولة مستقلة، يمر بحالة عدم استقرار سياسي.
وأشار "نحن جميعا نعرف ما حدث قبل انتخابه. أنا على ثقة في استقرار الوضع. في الجمهورية هناك الكثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية. ونظرا للواقع، فإن المشكلات تفوق ما كان ينبغي أن تكون عليه".
وبهدف حل جميع المشكلات العالقة، أعلن بوتين عزمه خلق آلية مشاورات ثنائية دائمة.
وأبرز بوتين أن أوسيتيا الجنوبية حصلت من روسيا على تسعة مليارات روبل (300 مليون دولار) خلال أول عامين ونصف من العلاقات الدبلوماسية، مشيرا إلى أن موسكو تعتزم توجيه ثمانية مليارات و500 مليون روبل خلال الفترة بين عامي 2011 و2013.
ومن جانبه، أعرب تيبيلوف عن امتنانه لبوتين، الذي أصدر أمرا بتعزيز العلاقات الثنائية مع أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.
ولم تستعد أوسيتيا الجنوبية الاستقرار منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت نوفمبر/تشرين ثان 2011، التي فازت بها المعارضة الا دزيويفا، الأمر الذي لم تعترف به السلطات المنتهية ولايتها ومرشح الحزب الحاكم، الذي يحظى بدعم موسكو.
وبعد توتر دام عشرة أيام، توصلت المعارضة والسلطات إلى اتفاق يتضمن استقالة الرئيس المنتهية ولايته ادوارد كوكويتي، وإجراء انتخابات جديدة بمشاركة الفائزة.
ورغم ذلك، فإن قوات الأمن المحلية داهمت المقر الانتخابي لدزيويفا، والتي تعرضت للضرب، ودخلت في غيبوبة، ما حال دون مشاركتها في الانتخابات التي أجريت 25 من مارس/آذار الماضي. (إفي)