باريس، أول يونيو/حزيران (إفي): برر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم مقاومته لمعاقبة النظام السوري بسبب المخاطر من ان يؤدي الوضع إلى حرب اهلية.
وذكر بوتين في مؤتمر صحفي بباريس عند ختام اجتماعه مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند "لسنا مع بشار الاسد او معارضيه"، لكنه "في حال تنحي رئيس عن السلطة، فان الجميع لن يكون راضيا" و"هدفنا يكمن في تفادي اندلاع حرب اهلية".
وكان الرئيس الفرنسي قد شدد على انه للتوصل لتسوية سياسية في مرحلة ثانية "يتعين فرض عقوبات وضغوط" وان "تنحي بشار الاسد يمثل شرطا مسبقا للانتقال السياسي في سوريا".
وأكد هولاند "نظام بشار الاسد يدير الامور بطريقة غير مقبولة و لا يمكن التهاون معها"، مضيفا انه "لن يكون هناك حل محتمل لهذا الوضع سوى بتنحي بشار الاسد".
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص وفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف مارس/آذار 2011. (إفي)