هذا و قد تعهدت اقتصاديات البلدان الناشئة بدعمها لصندوق النقد الدولي و تعزيز جدار الحماية العالمية عن طريق مضاعفة موارد التمويل لصندوق النقد الدولي بنحو الضعف لتصل إلي ما قيمته 456$ بليون، و ذلك علي هامش قمة مجموعة العشرين التي تهدف لاستعادة الثقة لمنطقة اليورو.
الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اجتمع مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل على هامش قمة مجموعة العشرين يوم الأمس للتوصل لحلول لفعالة لاحتواء أزمة الديون الأوروبية المتفاقمة، و قد أصفر ذلك الاجتماع علي موافقة الطرفان على التعاون لإعادة الاستقرار للقطاع المصرفي و لمنطقة اليورو، و هذا بعد أن أعرب مسؤولون كبار في الولايات المتحدة بان الأزمة تعد اكبر تحديا للاقتصاد العالمي.
نوه المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي السيد جاي كارني لكون "اتفق الزعيمان على العمل معا بصورة وثيقة لحشد الدعم اللازم لحل أزمة أوروبا والعالم من أجل استقرار الوضع ودعم النمو و خلق الوظائف"، مضيفاً "لقد تحدث الزعيمان بشأن أهمية اتخاذ خطوات لتشجيع الاستقرار المالي وزيادة الاندماج الأوروبي".
هذا و قد أعلنت كل من الصين، روسيا، المكسيك و الهند عن مساهمتها في صندوق النقد الدولي لتعزيز "خط الدفاع الثاني"، حيث أعرب المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي السيدة كريستين لاغارد في بيان لها عن طريق البريد الالكتروني أن الصين ستساهم بما قيمته 43$ بليون في حين ستبلغ حصة البلدان الأخري في المساهمة ما قيمته 10$ بليون.
علي الصعيد الأخر فقد أعرب رئيس الوزراء الهندي السيد مانموهان سينغ علي هامش القمة بأن "هناك مخاوف من كون توافر جدار الحماية قد لا يكون كافياً للتعامل مع العدوي" موضحاً "إن الموارد الحالية و التي يتم تعبئتها من قبل أوربا و صندوق النقد الدولي هي أقل مما كان مقدر لها منذ نحو عام مضي و أن الأزمة في الواقع أكثر خطورة".