وقد استهل الاقتصاد الأمريكي بيانات الأسبوع الماضي بإصدار بيانات قطاع الصناعة الأمريكي، ذلك القطاع الذي يشكل داعماً رئيسياً للاقتصاد الأمريكي وعجلة نموه، والتي تمثلت في مؤشر معهد التزويد الصناعي، والذي أظهر بأن أنشطة القطاع انكمشت خلال حزيران / يونيو، حيث شهدنا انخفاض المؤشر وبأدنى من التوقعات، ليعزى ذلك الانخفاض في أداء قطاع الصناعة إلى الارتفاع النسبي الذي شهده الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية مؤخراً، الأمر الذي أثقل كاهل الصادرات الصناعية الأمريكية بشكل خاص، وباقي الصادرات الأمريكية بشكل عام .
يذكر بأن أية قراءة للمؤشر فوق مستويات 50.0 تعتبر توسعاً في أنشطة القطاع، في حين صدر مؤشر معهد التزويد الصناعي عند 49.7 ، بالمقارنة مع قراءة شهر أيار / مايو والمسجلة عند 53.5 ، وبأدنى من توقعات الأسواق والتي بلغت 52.0 ، مع الإشارة إلى أن الاقتصاد الأمريكي أظهر بوادر تراجع حقيقية على مدار الربعين السابقين .
و قد شهدنا خلال الأسبوع الماضي أيضاً صدور مؤشر معهد التزويد الغير صناعي ( للخدمات ) في قراءته الخاصة بشهر حزيران / يونيو، لنشهد انخفاض المؤشر ليصل إلى 52.1 ، وبأدنى من القراءة السابقة والتي بلغت 53.7 ، وبأدنى من التوقعات التي بلغت 53.0 ، علماً بأن قطاع الخدمات الأمريكي يشكل حوالي 70 بالمئة من الاقتصاد الأمريكي .
و قد مهد مؤشر ADP للتغير في وظائف القطاع الخاص الطريق أمام تقرير الوظائف الأمريكي والذي صدر يوم الجمعة، حيث حملت بيانات المؤشر مبشرات حول أداء قطاع العمل خلال شهر حزيران / يونيو، وذلك بحسب مؤشر ADP للتغير في وظائف القطاع الخاص، والذي أظهر نجاح القطاع الخاص في توفير 176 ألف فرصة عمل جديدة خلال تلك الفترة الأمر الذي لم يتم تأكيده في تقرير الوظائف أحدث التعليقات