سيدني (أستراليا)، 15 سبتمبر/أيلول (إفي): استخدمت الشرطة الأسترالية اليوم الغازات المسيلة للدموع لتفريق مجموعة من المتظاهرين في سيدني احتجاجا على الفيلم المسيء لنبي الإسلام محمد، والذي أنتج في الولايات المتحدة.
وبدأت التظاهرات، على غرار ما حدث في الدول الإسلامية، بالقرب من القنصلية الأمريكية في سيدني، حيث احتشد 500 شخص، وطافوا بالعديد من شوارع المدينة.
وعرضت قناة "إيه بي سي" التليفزيونية صورا للمظاهرات، التي شارك فيها رجال ونساء وأطفال من مختلف الأعمار، ورفع أحد المشاركين فيها لافتة تطالب بـ"إعدام جميع من يسيئون إلى الرسول".
ورد المتظاهرون على إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع واللجوء إلى الكلاب في محاولة لمواجهة المسيرة برشقهم بالحجارة، ما أدى إلى وقوع إصابات خطيرة.
وقال المتحدث باسم المتظاهرين عبد الله ساري لجريدة (سيدني مورنينج هيرالد) "لقد كانت تظاهرة غير عنيفة، ولكن الأشخاص لا يرغبون في مشاهدة تعرض أخوانهم للهجوم من قبل كلاب، وينتهي بهم الحال في المستشفى".
ويسخر الفيلم، الذي يحمل اسم "براءة المسلمين" وشارك فيه ممثلون أمريكيون، من الرسول محمد ويصور المسلمين على أنهم جهلة لا أخلاق لهم.
وأثار هذا الفيلم ردود فعل غاضبة، حيث خرجت مظاهرات في دول متعددة، كان أكثرها دموية في ليبيا، حيث تعرضت قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي لهجوم أسفر عن مقتل السفير وثلاثة أمريكيين. (إفي)