موسكو، 10 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم عن رفضهما للتدخل الأجنبي في سوريا.
وأكد المالكي، في مؤتمر صحفي، أن الجانبين اتفقا على تجنب التدخل الأجنبي في تسوية النزاع في سوريا، ودعم مهمة المبعوث الدولي إلى دمشق، الجزائري الأخضر الإبراهيمي.
وشدد المالكي، خلال زيارته لموسكو، على أن العراق وروسيا "يعتزمان بذل كل ما هو ممكن لضمان نجاح المهمة التي ينبغي أن تقوم على البحث عن تسوية سلمية للأزمة الداخلية السورية".
وأكد الجانبان على أهمية أن ترضي التسوية السلمية جميع مواطني سوريا دون إقصاء.
وأشار إلى ضرورة بذل "كل ما في أيدينا" لتنمية المنطقة بشكل "حر وديمقراطي"، موضحين أن ذلك يتطلب استخدام الوسائل السلمية وتجنب التدخل الأجنبي في شئونها.
كما اتفق الجانبان على "تجنب الحل العسكري" لمشكلات الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد، شدد بوتين على أن وجهتي نظر موسكو وبغداد حيال الشئون الدولية "متطابقة أو قريبة للغاية".
كان المالكي قد نفى في وقت سابق اليوم تزويد إيران للنظام السوري بالأسلحة عن طريق أراضي بلاده، مثلما تقول الولايات المتحدة.
وقال المالكي لوكالة (إنترفاكس) الروسية للأنباء "هذا الأمر ليس حقيقيا، لم نسمح باستخدام الأراضي العراقية لنقل أسلحة أو جنود لدول مجاورة".
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد دعت مؤخرا العراق لإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الإيرانية، بحجة أن طهران تقوم بتسليح دمشق عسكريا.
وانتقد المالكي أيضا تركيا بسبب سياستها في التعامل مع الأزمة السورية معتبرا أن القول بأن دمشق "قصفت" أراضي تركيا يعتبر مبالغة.
وقال المسئول "لا يجب إشعال الحرب وجلب حلف الناتو للدفاع عن تركيا، لا يوجد شيء يهدد تركيا ونعتبر أن سياستها خاطئة".
وأضاف المالكي "تركيا تتصرف بطريقة مخجلة، كما لو كانت تتولى مسئولية حل مشاكل سوريا بدلا من الشعب السوري بل وترغب في أن يتقبل الجميع قراراتها".
وأردف رئيس الوزراء العراقي "لهذا يجب على المجتمع الدولي التدخل وإيقاف تركيا، هذا الأمر خطير للغاية، فلا يرغب أحد في تكرار السيناريو الليبي"، في إشارة إلى التدخل العسكري للناتو في ليبيا للتصدي لقوات العقيد الليبي الراحل معمر القذافي العام الماضي. (إفي)