عمان، 21 أبريل/نيسان (إفي): يعتزم وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارثيا مارجايو تفقد مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن اليوم الأحد، للتعرف على الصعوبات التي تواجهها الدول في استضافة الفارين من النزاع السوري.
وتهدف زيارة جارثيا مارجايو إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين، الأكبر حتى الآن والواقع على بعد 58 كلم شمال شرق العاصمة عمان، للتعرف على الصعوبات التي تواجهها دول مثل الأردن ولبنان في استقبال الاف السوريين الفارين، والذين زادت أعدادهم من 55 ألف إلى مليون و245 ألف خلال عام واحد، في ظل عدم وجود التمويل الكافي.
وقبل زيارة المخيم، سيستهل وزير الخارجية الإسباني ثاني أيام جولته بالشرق الأوسط بتفقد أعمال بناء مقر جديد لوزارة الخارجية الأردنية في عمان وازالة الستار عن حجر أساسه.
وبعد أن التقى جارثيا مارجايو بنظيره الأردني ناصر جودة السبت، يعتزم الاجتماع اليوم برئيس البرلمان الأردني.
ومن المقرر أن يستقبل الأمير فيصل شقيق الملك عبد الله الثاني، وزير الخارجية الإسباني في القصر الملكي، حيث إن العاهل الأردني يتواجد حاليا في واشنطن للاجتماع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ووفقا للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فإن عدد اللاجئين السوريين في العراق والأردن ولبنان وتركيا قد يتضاعف ثلاثة أمثال بنهاية العام الجاري اذا استمر النزاع.
وفر 400 ألف سوري إلى الأردن منذ اندلاع الأزمة في مارس/آذار 2011 ، يعيش 130 ألف منهم في مخيم الزعتري، بالقرب من الحدود مع سوريا، ولكن العدد قد يتضاعف اذا تم احتساب غير المسجلين، رغم أنه أقيم لاستضافة 60 ألفا فقط.
وأشارت مصادر من وزارة الخارجية إلى أن الأردن يستقبل كل يوم ألفي لاجئ، ما دفعه لاقامة مخيم آخر للفارين على بعد 45 كلم شمال عمان.
ويبلغ عدد النازحين داخل سوريا أربعة ملايين، فيما فر من البلاد مليون و245 ألف شخص، 398 ألف في الأردن و124 ألف في العراق و403 ألف في لبنان و261 ألف في تركيا. (إفي)