سيول، 10 مايو/آيار (إفي): وصفت كوريا الشمالية زيارة رئيسة الجارة الجنوبية بارك جيون هيه للولايات المتحدة بأنها "تمهيدا لغزو أراضيها"، متهمة واشنطن وسيول بالعمل على زيادة حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وذكر بيان وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية (KCNA) أن رحلة بارك إلى الولايات المتحدة تعد "لقاء غير سار بين سيد وخادم بهدف رفع حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية بالإضافة إلى أنها تعتبر تمهيدا لشن حرب خطيرة من أجل غزو أراضي كوريا الشمالية وتحقيق إستراتيجية الهيمنة على آسيا".
واتهم البيان الموقع بواسطة لجنة إعادة الوحدة السلمية لشبه الجزيرة الكورية، وهو الهيئة المشكلة بواسطة نظام كيم جونج أون لمتابعة كافة الأمور المتعقلة بالجارة الجنوبية، بارك بإجراء نداءات كاذبة و"الإفتراء على كوريا الشمالية بسبب إستراتيجيتها الساعية لتعزيز النمو الاقتصادي والقوة النووية".
وكانت بارك قد توجهت الأحد الماضي إلى الولايات المتحدة في أول زيارة للخارج منذ توليها السلطة في فبراير/شباط الماضي.
وتزايدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية خلال الأسابيع الماضية جراء قيام بيونج يانج بإرسال قمر صناعي إلى الفضاء على متن صاروخ باليستي وهو ما اعتبر انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الذي شدد عقوباته على نظام كيم جونج أون، وهو ما ردت عليه كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية ثالثة أثارت حفيظة المجتمع الدولي وخاصة حكومة سيول.
وأعلنت كوريا الشمالية إلغاء اتفاقية وقف إطلاق النار التي أنهت الحرب الكورية (1950-1953)، بسبب تحركات واشنطن في الأمم المتحدة لفرض عقوبات على بيونج يانج ردا على تجربتها النووية الثالثة بعد تجربتين سابقتين قامت بهما عامي 2006 و2009.
ولا تزال الكوريتان من الناحية الفنية في حالة حرب منذ عام 1953 حيث وقعتا اتفاق وقف إطلاق نار وليس معاهدة سلام، وهو الاتفاق الذي أعلنت بيونج يانج إلغاءه مطلع مارس/آذار الماضي. (إفي)