تونس، 19 مايو/آيار (إفي): أكد رئيس الوزراء التونسي علي العريض اليوم ان جماعة "انصار الشريعة" السلفية لها "صلة بالارهاب"، مفيدا بان الحكومة لن تسمح بعقد مؤتمرها الذي جرى تعليقه الاحد عقب المواجهات في مدينة القيروان والعاصمة.
وذكر رئيس الوزراء التونسي في تصريحات لقناة "الجزيرة" القطرية أثناء زيارته الرسمية لهذا البلد العربي ان الحكومة "لن تتهاون مع انصار الشريعة" التي اعتبرها "غير قانونية وقامت باعمال عنف ومرتبطة بالارهاب".
وأضاف انه اعطى "تعليمات واضحة بحظر جميع المفاوضات مع انصار الشريعة" وكذلك قائدها ابو إياد "المتورط في عدة اعمال ارهابية ومطلوب في الوقت الراهن من قوات الامن".
وتعد هذه المرة الاولى التي يعتبر فيها رئيس الوزراء التونسي التابع لحزب النهضة الإسلامي جماعة "انصار الشريعة" ارهابية.
واصيب 11 فرد شرطة على الاقل وثلاثة متظاهرين من انصار جماعة "انصار الشريعة" في الاشتباكات التي وقعت بضواحي العاصمة.
وذكرت وزارة الداخلية ان المتظاهرين وبعضهم من حاملي الاسلحة البيضاء والهراوات كانوا يرغبون في الاحتشاد في حي التضامن لعقد مؤتمر "انصار الشريعة".
وكان السلفيون قد قرروا في البداية عقد مؤتمرهم في مدينة القيروان على بعد 160 كلم جنوبي العاصمة، لكن التواجد الامني المكثف منع ذلك، لذا اعلنت ادارة الجماعة على شبكة "فيسبوك" الاجتماعية عقد المؤتمر في حي التضامن.
وفرقت قوات الامني في القيروان باستخدام الغازات المسيلة للدموع عشرات السلفيين الذي احتشدوا بالقرب من مسجد عقبة بن نافع.
وتنتشر الشرطة بشكل مكثف في العاصمة التونسية وخاصة في المنطقة المركزية والشوارع والميادين المؤدية إلى حي التضامن.
ونصحت سفارات الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا مواطنيها بعدم السفر إلى القيروان الاسبوع الجاري. (إفي)