إسطنبول، 22 يونيو/حزيران (إفي): تلاشت الحجارة والغازات المسيلة للدموع، وحلت بدلا منها الورود والأحضان، كرمز جديد للاحتجاج في مدينة إسطنبول التركية.
لم تنطفئ شعلة الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في إسطنبول، ولكنها أخذت طابعا جديدا، حيث كانت تقف أمس مجموعة من الفتيات في ميدان تقسيم، الذي لا يزال يشهد انتشارا مكثفا للشرطة، وتحملن لافتات مكتوب عليها "أٌحضّني".
واستجاب العديد من المارة للدعوة، وكذلك الأشخاص الذين يتظاهرون لساعات طويلة عن طريق الوقوف صامتين دون تحرك في الميدان الشهير بوسط اسطنبول، حسبما ذكرت صحيفة (حرييت).
وأعقب هذه الفاعلية حشد لمجموعة من الناشطات في الميدان كن يتظاهرن في صمت، ولصقن على أجسادهن لافتات عليها "ثلاث حدائق على الأقل"، و"ثلاث متاريس على الأقل" و"ثلاث عشاق على الأقل".
وكانت الناشطات تسخرن عبر هذه الكلمات من شعار رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان الذي طالب في مرات عدة بأن تنجب كل إمراة في تركيا ما لا يقل عن ثلاثة أبناء.
كما تمت الدعوة لوقفة اليوم الساعة 16.00 بتوقيت جرينتش، على أن يحضر المشاركون فيها معهم باقات من الزهور، لاحياء ذكرى مرور أسبوع على تدخل الشرطة العنيف ضد المعتصمين في حديقة جيزي التي لا تزال تحت رقابة قوات الأمن.
وطالب الداعون للمظاهرة بعدم رفع لافتات أو أعلام أحزاب أو تيارات سياسية.
من ناحية أخرى، حكم قاضي في أنقرة بسجن 23 معتقلا في المظاهرات احتياطيا بتهمة التحريض على ارتكاب أعمال عنف.(إفي)