من دومينيك فيدالون
باريس (رويترز) - حضرت مجموعة صغيرة من المصلين يرتدون خوذ حماية قداسا في كاتدرائية نوتردام بالعاصمة الفرنسية باريس اليوم السبت في أول صلاة بالمبنى الأثري منذ اندلاع حريق ألحق أضرارا جسيمة بإحدى أيقونات الفن القوطي قبل شهرين.
وتحرص قيادات الكنيسة على إظهار تخطي واقعة الحريق مع بدء وصول تبرعات للمساعدة في ترميم الكاتدرائية.
وقالت الحكومة الفرنسية إن أقل من عشرة بالمئة من التبرعات التي تعهد بها أثرياء ورجال أعمال وآخرون، وتبلغ قيمتها 850 مليون يورو، وصلت للكاتدرائية حتى الآن.
وأقيم يوم السبت القداس الذي يحيي ذكرى إعلان الكاتدرائية مكانا للعبادة في قاعة جانبية لم تتضرر في حريق 15 ابريل نيسان، واقتصر عدد الحضور على نحو 30 شخصا ارتدوا الخوذ البيضاء الواقية.
وقال اسقف باريس ميشيل أوبتي الذي ترأس القداس "بهذه المشاعر الجياشة نجتمع هنا للاحتفال (بذكرى) إعلان الكاتدرائية مكانا للعبادة".
وأضاف "هذه رسالة أمل وشكر لكل من تأثروا بما حدث لهذه الكاتدرائية".
وبث القداس مباشرة على محطة تلفزيونية دينية.
وكان وزير الثقافة الفرنسي فرانك ريستير قال يوم الجمعة إن الكاتدرائية لا تزال في وضع هش خاصة القبو.
وأدى الحريق إلى انهيار سقف وبرج المبنى الذي يعد تحفة معمارية مما أثار حالة من الحزن والأسى في أنحاء العالم.
وقال ريستير "من الممكن أن يكون هناك من وعدوا بالتبرع لكنهم لم يفعلوا ذلك في النهاية... لكن الأهم هو أن التبرعات ستأتي مع تقدم أعمال الترميم وهذا طبيعي".
وحدد الرئيس إيمانويل ماكرون فترة مدتها خمس سنوات لترميم الكاتدرائية لكن ريستير كان أكثر حذرا فيما يتعلق بالإطار الزمني الذي قد تستغرقه العملية.
وقال ريستير "كان من الصائب أن يحدد الرئيس هدفا طموحا. لكن بالطبع ما يهم في النهاية هو جودة العمل... لذلك هذا لا يعني أن العمل سينتهي بالكامل خلال خمس سنوات بالتحديد".
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)