- Investing.com عدد الأسواق أو القطاعات كبير جدًا، ويتبعها الآلاف من الأوراق المالية، وبالنسبة لأغلب المتداولين في السوق يعد خيار شراء جميع هذه الأوراق المالية لمجرد الوصول لسوق أو قطاع معين أمر مكلف جدًا، ويحتاج لوقت كبير، بجانب عدم فاعليته.
يُعرف مؤشر الأسهم بأنه مجموعة من الأوراق المالية المختارة، يهدف لتعقب أداء فئة استثمارية محددة، وتكون تلك الفئة سوقا أو نوعا من الأصول أو صناعة أو قطاع أو حتى إستراتيجية.
يتمثل دور المؤشر الذي يتكون من الأوراق المالية الأكثر أهمية في قطاع أو سوق محدد، بما يمكن من المتعاملين من متابعة اتجاهات السوق أو القطاع دون الحاجة لتتبع كامل الأوراق المتاحة في السوق.
لا تعد الأسهم اختراعًا حديثًا كما يعتقد البعض، فهي موجودة منذ عام 1884، عندما قام "تشارلز داو" مؤسس شركة "داو جونز آند كومباني" وصحيفة "وول ستريت جورنال" بتجميع حوالي 11 سهما كانت أغلبها تتبع شركات السكك الحديدة معا في مؤشر واحد، قبل أن يصير هذا المؤشر فيما بعد مؤشر "داو جونز للنقل".
هناك ما يعرف باسم أنظمة الترجيح التي تستخدم لتحديد الوزن النسبي داخل مجموعة الأسهم التي يقوم عليها المؤشر، استنادًا لمعلومات مصدرها مؤسسة "فوتسي راسل" البريطانية التي تتبع بورصة لندن (LON:LSE) والتي تدير مؤشر "فوتسي 100"، ومن بين تلك الأنظمة:-
- المؤشرات المرجحة بالأسعار
ولم يعد هذا النوع شائع بصورة كبيرة خلال هذه الأيام، ورغم ذلك مازال واحد من أكبر المؤشرات تعقبا على مستوى العالم وهو "داو جونز" الصناعي يعتمد على طريقة الترجيح السعري، وربما يكون سببا لفهم طريقة بناء هذا النوع من المؤشر.
يعتمد سعر المؤضر في المؤشرات المرجحة بالأسعار على أسعار الأوراق المالية الفردية أي الأسهم المدرجة به، وهذا يعني أن الأسهم المرتفعة الأسعار سيكون لها تأثير أكبر على حركة المؤشر مقارنة بالأسهم ذو الأسعار المنخفضة.
هناك مميزات عديدة للمؤشرات المرجحة بالأسعار، من أبرزها أنها طريقة سهلة الفهم، يمكن حساب قيمتها اليومية بكل سهولة، فهي عبارة عن مجموع أسعار كامل الأسهم المدرجة ضمن المؤشر وتقسيمها على عددها، أما مشكلة تلك الطريقة تكمن في أن سعر السهم وحده لا يعكس بالضرورة القيمة السوقية الحقيقية للشركة، حيث إنه يتجاهل قوى السوق، وتحتاج تلك المشكلة لنظام مختلف للترجيح.
- المؤشرات المرجحة برأس المال السوقي
تعتمد المؤشرات المرجحة برأس المال السوقي على تحديد وزن أسهم كل شركة في المؤشر بحسب قيمتها السوقية الإجمالية، وأغلب المؤشرات الموجودة في السوق خلال الأيام الحالية هي مؤشرات مرجحة برأس المال السوقي، مثل "ناسداك" و"فوتسي 100" و"ستاندرد آند بورز".
في هذا النوع من المؤشرات، تؤدي التغيرات التي تطرأ على القيمة السوقية للشركات ذات الوزن الأكبر إلى تحريك المسار الإجمالي للمؤشر بشكل لا تستطيعه الشركات ذات القيمة السوقية الأصغر.
ومن أهم مميزات المؤشرات المرجحة برأس المال السوقي، إنها تعكس الطريقة التي تتصرف بها الأسواق فعلا، حيث إن الشركات الكبيرة في الحقيقة لديها أكثر دراما تيكية على السوق من الشركات الصغيرة، وأهمها عيوابها أنها ليست مثالية.
- المؤشرات المرجحة بالأوزان المتساوية
المؤشرات المرجحة بالأوزان المتساوية تعتمد على منح كل سهم ضمن المؤشر نفس الوزن والأهمية، بصرف النظر عن القيمة السوقية للشركة أو حجمها الاقتصادي، إذ تتساوى ضمنه أوزان الشركات الكبيرة مع الصغيرة.
وبسبب التحركات السعرية اليومية لأسعار الأسهم داخل المؤشر من الضروري إعادة التوازن بشكل دائم للمؤشر حتى تبقى أوزان الشركات المدرجة مساوية لبعضها البعض.