واشنطن (رويترز) - وصف ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى معاملة مصر للصحفية والناشطة البارزة إسراء عبد الفتاح بأنها "مشينة"، قائلا إنه أثار هذه المسألة مع السفير المصري لدى الولايات المتحدة.
وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد أفاد بأن أفراد أمن في زي مدني اعتقلوا إسراء في القاهرة يوم 12 أكتوبر تشرين الأول، وأشارت تقارير إلى تعرضها للضرب بعد أن رفضت فتح هاتفها المحمول.
وقال شينكر خلال جلسة في الكونجرس "التقيت معها عدة مرات. أعتقد أن هذا أمر شائن. أبلغكم بأن السفير المصري كان في مكتبي الأسبوع الماضي للحديث بشأن إسراء". وأضاف "لدى مصر طريق طويل لتقطعه فيما يتعلق بحقوق الإنسان".
وخرجت احتجاجات مناهضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة ومدن أخرى بعد دعوات على الإنترنت للتظاهر احتجاجا على مزاعم فساد حكومي.
ووصل السيسي إلى السلطة بعدما أطاح عام 2013، عندما كان وزيرا للدفاع، بالرئيس الإسلامي محمد مرسي. وأشرف السيسي على حملة واسعة على المعارضة شملت جماعات ليبرالية وإسلامية. وتصف جماعات حقوقية هذه الحملة بأنها الأشد قسوة فيما تعيه الذاكرة الحديثة.
وخلال زيارة السيسي لواشنطن في أبريل نيسان أشاد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووصفه بأنه "رئيس عظيم"، في حين أثار أعضاء في الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مخاوف بشأن سجله في مجال الحقوق والحريات.
وتمثل مصر أهمية استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة بسبب معاهدة السلام التي أبرمتها مع إسرائيل وسيطرتها على قناة السويس التي تعد ممرا حيويا للتجارة العالمية وكذلك للجيش الأمريكي.
(تغطية صحفية حميرة باموق - إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)